مبكراً، أطلت أزمة الكهرباء قبل موعدها، نتيجة زيادة معدلات الاستهلاك عن القدرة الإنتاجية، تزامناً مع عودة الدوامات الرسمية في الوزارات والجهات الحكومية، بعد انقضاء عطلة عيد الفطر.

وفيما تكثف وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة خلال هذه الفترة من جهودها لإنجاز صيانة وحدات الإنتاج التي يشملها برنامج الصيانة السنوي، استعداداً لموسم الصيف ، اضطرت إلى قطع التيار موقتاً عن أجزاء من 3 مناطق زراعية و5 مناطق صناعية بعد ارتفاع مؤشر الأحمال الكهربائية ودخوله المنطقة الحمراء بوصوله إلى 10050 ميغاواط.

وقالت مصادر مطلعة في الوزارة لـ«الراي» إنه «على الرغم من استيراد الوزارة 740 ميغاواط من الشبكة الخليجية، إلا أن هذه الكمية لم تكف لتلبية الاحتياجات، ما اضطرها لقطع التيار عن أجزاء من مزراع الوفرة والعبدلي والروضتين وأجزاء من 5 مناطق صناعية لنحو 100 دقيقة، قبل أن يتم إرجاع التيار».

وأرجعت الوزارة سبب انقطاع التيار إلى ارتفاع الأحمال الكهربائية وأعمال الصيانة الجارية لبعض وحدات توليد الكهرباء استعداداً لتشغيلها الكامل خلال فصل الصيف، مبينة أن فصل التيار عن المناطق المذكورة إجراء احترازي حفاظاً على استقرار الشبكة الكهربائية، ومؤكدة نجاح الإجراءات التي قامت بها في إدارة فترة ارتفاع الأحمال.

ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، خصوصاً خلال أوقات الذروة من الساعة 11 صباحا وحتى 5 مساء.

من جهته، تابع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم وضع الشبكة من مركز المراقبة والتحكم الوطني برفقة وكيل الوزارة الدكتور عادل الزامل، للاطمئنان على سلامة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في إدارة الأزمة.

وبشأن حجم الطاقة التي تستوردها الوزارة من الشبكة الخليجية، أفادت المصادر بأنه تم الاتفاق على استيراد 600 ميغاواط من الشبكة الخليجية لشهر أبريل، وسيتم تمديدها حتى نهاية مايو المقبل.

وحول البرنامج الزمني لجدول الصيانة، قالت المصادر «إن عمليات الصيانة تسير وفق برنامجها الزمني، وتعمل الوزارة حالياً على تكثيف عمليات إخراج الوحدات للانتهاء من جميع أعمال الصيانة قبل موسم الصيف».