في جلسة دامية، واصلت بورصات الخليج نزيفها، حيث سجلت 5 بورصات من أصل 7 تراجعات حادة لتسجل خسائر قياسية بلغت 172.2 مليار دولار، وهبطت بنحو 4.2 في المئة مسجلة أعلى تراجع لها منذ مارس 2020 (عام كورونا)، فيما بلغت خسائر أسواق الأسهم الخليجية منذ إعلان الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية جديدة الأربعاء الماضي 235.5 مليار (3 جلسات).

وجاءت هذه الخسائر عقب تراجع حاد في السوق الأميركية، هو الأسوأ منذ جائحة كوفيد-19، حيث بلغت خسائر أسواق الأسهم في وول ستريت نحو 6.6 تريليون دولار على مدى يومين.

وخسرت بورصة الكويت في جلسة الأحد 2.443 مليار دينار (نحو 8 مليارات دولار) من قيمتها السوقية حيث تراجع مؤشر السوق العام 5.16 في المئة، والسوق الأول 5.67 في المئة، لتهبط مع ذلك القيمة السوقية للأسهم المدرجة من 47.354 مليار مسجلة خلال جلسة الخميس الماضي 44.911 مليار دينار.

وخليجياً بلغت خسائر بورصة السعودية «تداول» في جلسة أمس نحو 5.9 في المئة تمثل 154.8 مليار دولار، وفقدت بورصة قطر 4.2 في المئة من قيمتها تمثل 6.9 مليار، وعُمان نحو 2.5 في المئة أي بـ0.7 مليار، والبحرين 2 في المئة تعادل 1.9 مليار، علماً أن سوقي دبي وأبوظبي كانا مغلقين أمس.

واعتبر اقتصاديون ومراقبون أن التراجعات الحادة لأسواق الأسهم الخليجية تشكّل رد فعل قصير الأجل وتتبعاً لأثر أسواق الأسهم العالمية، وأنه بمجرد هدوء التوترات التجارية ستعاود هذه البورصات تسجيل المكاسب.

وفسّروا تضاعف خسائر بورصات الخليج 2.3 مرة، مقارنة بخسار جلسة الخميس بتزايد الفجوة الهبوطية للقيم العادلة لأسعار الأسهم الرئيسية ما زاد التدافع العشوائي للبيع، متوقعين استمرار تأثر أسواق عدة بموجة التراجعات على المدى القصير، فيما رجّحوا معاودة جميع بورصات الخليج إلى الاستقرار والتحول إلى المكاسب على المدى المتوسط.