أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لرئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في عمان، أمس، «الدعم الكامل للبنان في تعزيز أمنه والحفاظ على سيادته».

وأشار إلى «أهمية توسيع التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية»، داعياً إلى «إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي».

وشدد العاهل الأردني، من ناحية ثانية، على أن «أمن سوريا واستقرارها أولوية مشتركة»، لافتاً إلى «دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته وسلامة مواطنيه».

وجدد رفض الأردن القاطع لخطط إسرائيل الرامية لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية والمنطقة.

وكان رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان قال خلال لقائه سلام «إن الواقع لا يشير إلى وهم إسرائيل الكبرى بل إلى إسرائيل المنبوذة المعزولة المحارَبَة المحاصرة، بسبب سياسات التوحُّش والتطرُّف التي تنتهجها».

وأضاف «نسمع عن رؤى وطروحات مغزاها هو استدامة الحرب بلا نهاية مثل الأوهام عن إسرائيل الكبرى لدى السَّاسة المتطرفين في إسرائيل، لكن الواقع كله يشير إلى سياسات تعمق الكراهية والحقد نتيجة الاستمرار بالمجازر، ولن تغفر لها شعوب العالم والمنطقة».

وذكر أن «الاحتلال الإسرائيلي واستمراره للأراضي اللبنانية أمرٌ مدان»، مشدداً على«ضرورة إتمام اتفاق وقف النار بالكامل ووقف الاعتداءات المستمرة على الأراضي اللبنانية».

من جهته، أشاد سلام «بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه في كل المراحل»، وأكد أنها«مواقف تاريخية وإستراتيجية مقدّرة».

واعتبر أن «إسرائيل من عزلة إلى عزلة في العالم في ظل ما تقوم به من إجراءات في غزة والضفة الغربية».