حركة النزوح مستمرة من مدينة غزة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عدوانه
جريدة الراي -

استمرت حركة النزوح من مدينة غزة مع تكثيف هجمات الجيش الإسرائيلي الذي قدر عدد النازحين، اليوم السبت، بأكثر من 250 ألف شخص على الرغم من صعوبة إيجاد مناطق آمنة أو متاحة للجوء إليها.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن بحسب تقديرات الجيش «انتقل أكثر من ربع مليون من السكان والمقيمين في مدينة غزة الى خارج المدينة حفاظا على سلامتهم».

منذ ساعتين

منذ 3 ساعات

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كان نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها قبل تكثيف الجيش هجماته للسيطرة على غزة وبدء تدميره للأبراج العالية قبل نحو أسبوع.

وحثت الأمم المتحدة وأطراف أخرى في المجتمع الدولي الجيش الإسرائيلي على التخلي عن خطته للسيطرة على المدينة، محذرة من أن الهجوم وعمليات النزوح الناجمة عنه ستفاقم الأزمة الإنسانية المستفحلة أصلا.

في المقابل، أكّد الدفاع المدني في غزة لـ«فرانس برس» أن عدد النازحين من غزة إلى الجنوب يقارب 68 ألفا فقط، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين ما زالوا متشبثين بالبقاء في حين لا يجد آخرون مكانا يقيمون فيه في الجنوب.

وقال الناطق باسم الجهاز، محمود بصل إن «مزاعم الاحتلال حول نزوح ربع مليون مواطن من مدينة غزة وضواحيها إلى الجنوب، كاذبة».

وأضاف بصل «الاحتلال اليوم حذّر بعض البنايات، لكنه استهدف منازل أخرى لم يتم تهديدها، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العديد من الجرحى».

وأشار بصل إلى أن أكثر من 6000 مواطن أصبحوا «مشرّدين» بلا مأوى نتيجة استهداف القوات الإسرائيلية منازلهم السبت.

من جهته، قال المدير العام لمستشفى الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، إن حركة النزوح لا تزال مستمرة داخل مدينة غزة من الشرق إلى الغرب.

وتابع «هناك عدد قليل ممن خرجوا إلى جنوب قطاع غزة لعدم توافر أماكن في غرب مدينة غزة.. حتى أولئك الذين يفلحون في الفرار إلى الجنوب غالبا لا يجدون مكانا للإقامة، فمنطقة المواصي ممتلئة تماما ودير البلح مزدحمة أيضا».

وأضاف أبو سلمية أن كثيرين عادوا إلى مدينة غزة بعدما فشلوا في تأمين مأوى أو خدمات أساسية في ظل الوضع الكارثي.

وأوضح أنه «بعد انتهاء الاحتلال من قصف المدارس والبيوت والأبراج والخيام، يعود المواطنون إلى نفس المناطق وينصبون خيامهم من جديد، فالمواطنون متثبتون بمدينة غزة».

وقال بكري دياب (35 عاما) الذي كان نازحا من الشمال إلى غرب مدينة غزة، وقد نصب خيمته في مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة «القصف مستمر هنا أيضا، فالجنوب ليس مكانًا آمناً كما يدّعي الاحتلال.. كل ما فعلوه هو دفع الناس للتكدّس في أماكن بلا مقوّمات حياة، بلا خدمات.. وبلا أمان أيضا».

وأفاد الدفاع المدني في القطاع باستشهاد اثني عشر فلسطينيا منذ فجر السبت في عمليات قصف إسرائيلي، وذلك غداة إعلانه عن استشهاد 50 شخصا على الأقل في مختلف أنحاء القطاع المحاصر والمدمّر جراء الحرب المستمرة منذ 23 شهرا.



إقرأ المزيد