جريدة الراي - 9/13/2025 10:01:44 PM - GMT (+3 )

جنيف - كونا - أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن قلقها إزاء استمرار ظاهرة عمالة الأطفال وأشكال الرق المعاصرة والتحديات المرتبطة بهما، لا سيما في البيئات الرقمية وأثناء النزاعات المسلحة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين، الجمعة، بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف في دورته الـ60.
وألقى السفير الهين الكلمة في إطار الحوار التفاعلي مع المقرر الأممي الخاص المعني بالرق المعاصر الذي لفت إلى تواصل ظاهرة عمل واستغلال ملايين الأطفال في أعمال خطرة لا سيما في البيئات الرقمية ومناطق النزاع رغم الالتزام العالمي بالقضاء على هذه الظاهرة بحلول 2025.
وأكدت دول المجلس في الكلمة أهمية تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات متعددة الأطراف ودعم الجهود الأممية المشتركة للقضاء على هذه الممارسات.
وأشار الهين إلى ما حققته دول التعاون في مجال حماية الأطفال من خطوات كبيرة، حيث كانت من بين أوائل المجموعات الإقليمية التي صادقت بشكل كامل على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 المعنية بأسوأ أشكال عمل الأطفال، إلى جانب عضوية جميع دول المجلس في تحالف (WeProtect) لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال في الفضاء الرقمي، ما يعكس التزامها الجماعي الراسخ بمكافحة هذه الظاهرة.
كما أكد أهمية الشراكة بين دول المجلس ومنظمة العمل الدولية من خلال خطة العمل المشتركة (2025 - 2029)، لتعزيز العمل اللائق والتنمية المستدامة التي تشمل مكافحة عمل الأطفال كأحد محاورها الرئيسة.
وشدد الهين على الأولوية التي تعطيها دول التعاون لحماية حقوق الطفل، بما في ذلك الحق في التعليم والأمان، مؤكداً أهمية العمل مع الشركاء الدوليين من أجل القضاء على جميع أشكال الاستغلال، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إقرأ المزيد