أكدت جمعية الهلال الأحمر، أنها تُولي اهتماماً كبيراً بنشر ثقافة الإسعافات الأولية بين أفراد المجتمع، لما لهذا المجال من أهمية بالغة في إنقاذ الأرواح.

جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس إدارة الجمعية السفير خالد المغامس، على هامش إطلاق الجمعية حملتها التوعوية في شأن الإسعافات الأولية في مجمع الأفنيوز أمس السبت، تزامناً مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يصادف السبت الثاني من سبتمبر.

وقال إن «هذه الحملة تأتي لتنمية المهارات الإنسانية التي تمثل خط الدفاع الأول، لإنقاذ المصابين حتى وصول الطواقم الطبية المتخصصة».

وأضاف المغامس أن «إطلاق مثل هذه الحملات التوعوية يعكس حرص الجمعية على إدخال ثقافة الإسعافات الأولية في المجتمع، لما لها من أثر مباشر في إنقاذ الأرواح، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي يبذلها المتطوعون في إنجاح هذه الحملات الإنسانية».

وذكر أن «الاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يقام سنوياً، يعد فرصة ثمينة لرفع الوعي العام بأهمية هذه المهارات الحيوية. والحملة هذا العام تستهدف الإسعافات الأولية والتغير المناخي، حيث تساهم هذه المهارات في الوقاية والتعامل مع حالات الطوارئ، وتعزّز السلوكيات الوقائية».

وبيّن أن «الإسعافات الأولية تمثل إحدى الأعمال الإنسانية الرائدة التي تسهم في تمكين الأفراد من مواجهة الكوارث ومختلف الأخطار بثقة واستعداد. وهذه الحملات التوعوية تركز على إكساب أفراد المجتمع وتعريفهم على طبيعة التعامل مع حالات الطوارئ والإصابات».

وأشار إلى أن «دورات الإسعافات الأولية لا تقتصر على الجانب التدريبي فحسب، بل تمثل نهجاً مجتمعياً يعزّز المسؤولية الاجتماعية. والجمعية مستمرة، من خلال مركز التدريب التابع لها، في تقديم الدورات التدريبية، انسجاماً مع إستراتيجيتها الرامية إلى رفع مستوى الوعي الصحي والمجتمعي ونشر ثقافة السلامة بين جميع فئات المجتمع».

ولفت إلى أن «جمعية الهلال الأحمر الكويتي، في إطار حرصها على تعزيز السلامة العامة، وقّعت قبل أيام اتفاقية تعاون مع المعهد الأميركي للسلامة والصحة، بهدف الاعتماد الرسمي لدورات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والسلامة العامة، من خلال اعتماد الشهادات الخاصة بالدورات التدريبية والتي ستقام من خلال مركز التدريب التابع للجمعية، في مجالات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي والسلامة العامة».