سفير إسبانيا: أكثر من 50 ألف كويتي زاروا بلادنا العام الحالي
جريدة الأنباء الكويتية -


أسامة دياب

أكد سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد مانويل إرنانديث قوة ومتانة العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع إسبانيا والكويت، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد نموا غير مسبوق في الوقت الراهن، على الصعد الاقتصادية والثقافية والتعليمية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال أقامته السفارة الإسبانية بمناسبة العيد الوطني، بحضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، إلى جانب نخبة من أعضاء السلك الديبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والجالية الإسبانية المقيمة في الكويت.

وأكد السفير أن إسبانيا تعد من أعرق الدول في العالم، وتتميز بتنوعها الثقافي واللغوي، فيما يجمع شعبها شعور وطني راسخ وهوية موحدة، موضحا أن يوم 12 أكتوبر يجسد أيضا عمق الروابط التاريخية التي تجمع إسبانيا بدول أميركا اللاتينية الناطقة بالإسبانية على ضفتي المحيط الأطلسي.

وأشار إلى أن بلاده تفخر بعلاقاتها التاريخية الوطيدة مع العالم العربي، التي تركت بصمة واضحة في التراث الثقافي الإسباني، لافتا إلى أن العلاقات بين إسبانيا والكويت راسخة وتشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات، بفضل التفاهم المشترك والتقارب بين الشعبين.

وفي السياق ذاته، كشف السفير عن أن أكثر من 50 ألف مواطن كويتي زاروا إسبانيا خلال العام الحالي، مشيدا بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات «شنغن»، الأمر الذي أسهم في تعزيز حركة السفر والسياحة بين البلدين.

ولفت إلى انعقاد اللجنة الاقتصادية الإسبانية - الكويتية المشتركة في مايو الماضي، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعات الاقتصادية الإسبانية الداعمة لرؤية الكويت 2035، مشيرا إلى أن البلدين بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وعلى الصعيد الأكاديمي، أوضح السفير أن السلطات الكويتية اعتمدت الشهادات الصادرة عن 45 جامعة إسبانية، ومنحت درجة «التميز» لعدد من البرامج الأكاديمية في جامعات مدريد ونافارا وبرشلونة، معربا عن تطلعه الى زيادة أعداد الطلبة الكويتيين في إسبانيا خلال السنوات المقبلة.

وأعلن عن قرب استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مدريد والكويت، لتنضم إلى الخط القائم مع برشلونة والرحلات الموسمية إلى ملقا، بما من شأنه تعزيز التبادل السياحي والتجاري بين البلدين.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، شدد السفير على التزام بلاده بالحوار والتعايش بين الحضارات، واحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان، مؤكدا دعم إسبانيا لحل الدولتين وتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، ومجددا دعم بلاده الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وتقديرها لدور الكويت البارز كمدافع عن الشرعية الدولية ومساهم فاعل في الجهود الإنسانية على الصعيد العالمي.

ووجه تحية خاصة للجالية الإسبانية في الكويت، التي يبلغ عددها نحو 450 شخصا، مشيدا بإسهاماتهم في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والبنية التحتية والرياضة والهندسة وغيرها، مؤكدا التزام السفارة بمواصلة دعمهم وتمثيل مصالحهم. وأعرب عن شكره العميق للشركات الإسبانية والكويتية الراعية للاحتفال، ولطاقم السفارة وفريق فندق «والدورف أستوريا» على جهودهم وتعاونهم المثمر في تنظيم هذا الحدث، ناقلا في ختام كلمته أطيب تمنيات جلالة الملك فيليبي السادس وحكومة إسبانيا للكويت، قيادة وشعبا، بدوام التقدم والازدهار.



إقرأ المزيد