«ملتقى السرد» يواصل أعماله بمناقشة قضايا السرد وتحديات القصة القصيرة
جريدة الأنباء الكويتية -


واصل ملتقى السرد، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي، أعماله لليوم الثاني بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والمفكرين من الكويت والدول العربية متناولا السرد والهامش المهمل وتحديات القصة القصيرة وقضايا سردية.

وأقيمت محاضرة بعنوان «قضايا سردية» قدمها الكاتب والناقد السعودي د.عبدالله العقيبي المتخصص في النقد والأدب تناول خلالها قضايا وإشكاليات ورؤى متعلقة بحاضر الرواية العربية بعضها يتقاطع مع الرواية كـ«فن كوني» وبعضها يبدو كما لو كان مجرد تأملات نقدية ظهرت بسبب كثرة المطالعة أو الضجر من تردي الحالة السردية العامة في العالم العربي والخليج.

أدار الجلسة الحوارية المعنونة «السرد والهامش المهمل ـ التاريخ من زاوية أدبية» الكاتب والمترجم الكويتي عبدالوهاب سليمان، وشاركت فيها د.عائشة إبراهيم وهي روائية وقاصة من ليبيا والكاتبة العمانية ليلى عبدالله والأكاديمية د.أميرة غنيم من تونس.

ودار النقاش خلال الجلسة حول قدرة الأدب على منح صوت للهامش وإعادة كتابة التاريخ من زوايا غير مألوفة، حيث تناول المشاركون دور السرد في كشف قصص الفئات المنسية والمهمشة وكيف يستطيع الروائي والأديب إعادة صياغة الأحداث التاريخية بعيدا عن الرواية الرسمية بما يكشف عمق التجربة الإنسانية ووجوهها الخفية.

وأكد المتحدثون أن هذه الرؤية تمثل دعوة للتأمل في قدرة الأدب على كسر الصمت وإعادة قراءة التاريخ بعيون جديدة.

كما سلط المشاركون الضوء على الرواية التاريخية وعلاقتها بالواقع المعاصر وناقشوا موقعها بين الحقيقة والخيال ودورها في مساعدتنا على فهم الواقع واستيعاب تحولات المجتمع.

وشارك في جلسة «تحديات القصة القصيرة» التي أدارتها الروائية الكويتية مثايل الشمري والروائية الكويتية جميلة سيد علي والمدونة والكاتبة أسماء الشامسي والكاتبة صالحة عبيد من الإمارات.

كما تناولت الجلسة تساؤلا محوريا حول ما إذا كانت القصة القصيرة تواجه تحديات حقيقية في الوقت الراهن مستعرضة موقعها أمام هيمنة الرواية وجدواها الفنية في زمن السرعة إضافة إلى ما تشهده من تحولات في الشكل والمضمون.

وتأتي جلسات ملتقى السرد على مدار ثلاثة ايام ضمن فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 في إطار حرص «المجلس» على دعم الحراك الثقافي وتعزيز حضور الكويت في المشهدين الثقافي والإعلامي العربي.



إقرأ المزيد