جريدة الراي - 11/14/2025 5:41:34 PM - GMT (+3 )
أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن استيائها «البالغ» ومعارضتها «الشديدة» لخطة الولايات المتحدة بيع أسلحة إلى تايوان بقيمة 330 مليون دولار مؤكدة أن هذه الخطوة تنتهك مبدأ «الصين الواحدة» وتمس بسيادتها ووحدة أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي إن موافقة وزارة الخارجية الأميركية على الصفقة التي تشمل قطع غيار لطائرات من طرازات (إف - 16) و(سي - 130) و(أي دي إف) إضافة إلى خدمات الصيانة تمثل أول صفقة أسلحة مع تايوان منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأشار لين جيان بحسب ما نقله تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) إلى أن الصفقة «تنتهك بشكل خطر» البيانات المشتركة الثلاثة بين بكين وواشنطن وتضر بسيادة الصين ومصالحها الأمنية كما تبعث برسالة «خاطئة وخطرة» إلى القوى الساعية إلى «استقلال الجزيرة».
وأكد أن قضية تايوان تمثل «لب المصالح الجوهرية للصين» والخط الأحمر الأول الذي «لا يمكن تجاوزه» في العلاقات الصينية - الأميركية داعيا واشنطن إلى الالتزام بتعهدات قادتها في شأن احترام هذا الملف وإيقاف دعم «القوى الانفصالية» الساعية إلى الاستقلال العسكري.
وطالب المتحدث الصيني الجانب الأميركي باتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على العلاقات الثنائية والاستقرار عبر مضيق تايوان متعهدا بأن الصين ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة» للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.
وتعد صفقة الأسلحة الأخيرة امتدادا لسلسلة من التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة في شأن تايوان إذ تؤكد بكين أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها وترفض أي تعاملات أمريكية عسكرية معها.
وتشهد العلاقات بين الجانبين توترا متزايدا منذ سنوات بسبب الدعم الأميركي المتواصل لتايوان سواء عبر صفقات الأسلحة أو الاتصالات السياسية والعسكرية وهو ما تعتبره الصين تدخلا في شؤونها الداخلية ومحاولة لعرقلة «إعادة التوحيد» الذي تصفه بأنه حتمي.
وذكرت تايوان أن الولايات المتحدة وافقت على بيع تجهيزات ومعدات لها بقيمة 330 مليون دولار في أول صفقة عسكرية بين الجانبين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
إقرأ المزيد


