الكويت وڤيتنام تتفقان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية
جريدة الأنباء الكويتية -
  • الاتفاق على أن عام 2026 سيكون مناسبة لإحياء مرور خمسين عاماً على العلاقات بين البلدين في إطار اليوبيل الذهبي للصداقة الكويتية ـ الڤيتنامية
  • الالتزام بتوسيع آفاق التعاون الثنائي عبر برامج شاملة تشمل مختلف المجالات بما في ذلك التقنيات الناشئة والوسائط الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي

أعلنت الكويت وجمهورية ڤيتنام الاشتراكية عن الاتفاق على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية استنادا إلى ما يجمع البلدين من روابط متينة.

وأكد الجانبان، في بيان مشترك صادر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء جمهورية ڤيتنام الاشتراكية الصديقة فام مينه تشينه والوفد المرافق له للبلاد خلال الفترة من 16 إلى 18 الجاري، أن الشراكة الإستراتيجية تعزز المصالح المشتركة وتخدم تطلعات الشعبين الصديقين.

وفيما يلي نص البيان المشترك:

عقد سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء لقاء مع فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية ڤيتنام الاشتراكية الصديقة خلال زيارته الرسمية الأولى إلى دولة الكويت.

وقد حظي باستقبال رسمي من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ومتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا السياق، أعرب فام مينه تشينه عن تهانيه لصاحب السمو على الإنجازات التي حققتها دولة الكويت خلال رئاستها للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي ضوء ما يجمع البلدين من علاقات راسخة شهدت العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية ڤيتنام الاشتراكية منذ إقامتها عام 1976 تطورا متواصلا على أسس الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون البناء متطلعين الى الارتقاء بالعلاقات الكويتية ـ الڤيتنامية إلى آفاق أرحب من الشراكة وفتح قنوات جديدة للتعاون بما يدعم التكامل الاقتصادي بين البلدين.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى توسيع آليات الحوار والتنسيق بما في ذلك أعمال اللجنة الحكومية المشتركة والمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية لتعزيز تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب توسيع نطاق التعاون الشعبي.

واتفق الجانبان على أن عام 2026 سيكون مناسبة لإحياء مرور خمسين عاما على العلاقات بين البلدين في إطار اليوبيل الذهبي للصداقة الكويتية ـ الڤيتنامية.

من جانب آخر، اتفق الجانبان على الارتقاء بالعلاقات بين دولة الكويت وجمهورية ڤيتنام الاشتراكية الصديقة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية استنادا إلى الروابط المتينة التي تجمع البلدين وبما يعزز المصالح المشتركة ويخدم تطلعات الشعبين الصديقين.

كما اتفق الجانبان على الالتزام بتوسيع آفاق التعاون الثنائي عبر برامج شاملة تشمل مختلف المجالات بما في ذلك التقنيات الناشئة والوسائط الإلكترونية والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي بوصفه أحد المسارات الحيوية للتعاون بين البلدين الصديقين عبر مشروعات مشتركة في سلاسل الإمداد والإنتاج والتخزين.

كما بحث الجانبان سبل تطوير التعاون في قطاع الطاقة وبالأخص توسيع إطار الشراكة ليشمل مجالات استكشاف وتطوير النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والطاقة المتجددة، مؤكدين أهمية مشروع مصفاة ومجمع بتروكيماويات نغي سون ودوره الإستراتيجي، ومؤكدين تطلعهما إلى استمرار التنسيق الوثيق بين الشركاء لوضع خطة متكاملة لإعادة الهيكلة المالية والإدارية للمصفاة بما في ذلك معالجة مختلف التحديات المرتبطة بتقديم التسهيلات اللازمة للشركات وتسوية المسائل الضريبية وفترات الحوافز، وذلك دعما لاستدامة الشراكة وتعزيز تدفق الاستثمارات.

وقد رحب الجانب الڤيتنامي بالمساعدات الإنمائية المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وتطلع لمواصلة الصندوق تقديم هذه المساعدات من أجل إقامة مشاريع تسهم في تحسين البنية التحتية الأساسية.

وفي إطار العلاقات الدولية، ثمن الجانبان التنسيق القائم بينهما في الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل متعددة الاطراف مؤكدين التزامهما المشترك بتعزيز التعاون ودعم مواقف بعضهما البعض، لاسيما في إطار الأمم المتحدة وفي سياق الشراكة المتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا.

وفي هذا السياق، أشاد الجانب الڤيتنامي بالدور النشط لدولة الكويت في حوار التعاون الآسيوي ACD، فيما أكد الجانب الكويتي أهمية مواصلة الجهود لاستكشاف إمكانية تطوير هذا الحوار إلى منظمة إقليمية فاعلة.

كما رحب الجانبان بالإعلان عن وثيقة الشروط المرجعية لبدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي وجمهورية ڤيتنام الاشتراكية بما يمهد لتوسيع التجارة والاستثمار وتعميق الترابط بين الجانبين، وشددا على أهمية الشروع في المفاوضات تمهيدا للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.



إقرأ المزيد