«تاريخ الكويت.. مما غاب عن ذاكرة المؤرخ» .. صور ووثائق تُنشر للمرة الأولى
جريدة الراي -

هشام العوضي:
- توسيع عدسة تصوير المجتمع الكويتي لتشمل فئات لم تُصوّر من قبل
- من المهم أن نأخذ في الاعتبار عوالم أخرى غير المدينة مثل البادية والجزر والقرى
- هناك شرائح لم تحظَ بالدراسة الكافية مثل المهاجرين الذين هاجروا من بلاد فارس
- تاريخ الكويت كحبّات المسباح ولكل حبة دور... ومن دونها لا يصبح المسباح مكتملاً

في محاضرة غير تقليدية تعبق بالتاريخ والتراث وقصص التعايش، وتعج بأنفاس المحبين للكويت وأرضها وأهلها، استعرض الدكتور هشام العوضي أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية كتابه الجديد «تاريخ الكويت... مما غاب عن ذاكرة المؤرخ» الذي حوى صوراً من جامعة أوكسفورد ووثائق تنشر للمرة الأولى، وذلك في المحاضرة التي أقيمت مساء أول من أمس في ديوانية الكنيسة الإنجيلية الوطنية.

الكتاب، الذي اعتمد على أكثر من 80 مرجعاً عربياً و90 مرجعاً أجنبياً، وخرج في 400 صفحة واستغرق العمل فيه قرابة 4 سنوات، جاء مغايراً في طريقة الطرح والتحليل عن الكتب التي تناولت تاريخ الكويت الحديث من قبله.

منذ 5 دقائق

منذ 5 دقائق

وأكد العوضي أن المقاصد من إصدار هذا الكتاب شملت أن «يكون مغايراً عما كتب من قبل في تاريخ الكويت، وتوسيع عدسة تصوير المجتمع الكويتي لتشمل فئات لم تُصوّر من قبل»، لافتاً إلى أن «هناك مشكلة لدى الجيل الجديد في قراءة كتب التاريخ، في وقت يُقبل هذا الجيل على قراءة الروايات بشكل أكبر، وبالتالي كان لزاماً أن تتم كتابة التاريخ بطريقة السهل الممتنع».

العوضي، الذي أشار إلى حرصه على تنويع مصادره التي اعتمد عليها، بيّن أن «من المهم أن نأخذ في الاعتبار عوالم أخرى غير المدينة، مثل البادية والجزر والقرى وهي ليست منافساً بل مكملة»، لافتاً إلى «وجود شرائح لم تحظَ بالدراسة الكافية مثل المهاجرين الذين هاجروا من بلاد فارس».

وأشار إلى «فصل في الكتاب عن تاريخ العبيد (الذين لم يكونوا عبيداً بالمعنى القانوني أو الديني)، بل كانوا أحراراً تم اختطافهم من أفريقيا واليمن وبلوشستان وأرمينيا، وفقاً لما هو مذكور في الوثائق البريطانية».

وأكد العوضي حرصه على أدب الصياغة واللباقة في تناول القضايا التاريخية، لأن الهدف هو التنوير وليس إعطاء القناعات والانطباعات، مستعرضاً «أهمية الوثائق البريطانية ومجلة الجزيرة العربية المنسية بأعدادها الـ 280 في إثراء الكتاب».

وعرج العوضي على الملفات غير التقليدية التي تناولها الكتاب، من بينها، «قصص العميان والمتسولين، والأمراض التي كانت سائدة في الحقب التي غطاها الكتاب»، مؤكداً أنه كان «ينأى عن المواضيع الحساسة بوازع أدبي».

ووصف تاريخ الكويت بأنه كحبّات المسباح الذي تشكّل كل حبة منها دوراً، ومن دونها لا يصبح المسباح مكتملاً، واصفاً الصور التي تنشر لأول مرة والتي حصل عليها من جامعة أوكسفورد بفضل منحة ممولة من الجامعة الأميركية في الكويت، بـ«الكنز الذي لم يطلع عليه الشباب».

بو بنيامين للعوضي: إذا وُجد الماء بطُل التيمم

بينما كان راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب (بو بنيامين) يُعدّد مناقب كتاب العوضي الجديد وما حواه من تحليلات وملفات فريدة، دخل الدكتور هشام العوضي على حضور الديوانية ليعقب بعدها غريب بالقول: «إذا وجد الماء بطل التيمم».

وعندها أخذ العوضي طرف الحديث ليُعيد كرة الثناء إلى ملعب غريب، قائلاً: «تلقيت دعوات كثيرة ولكن عندما أتتني الدعوة من القس عمانويل غريب لم أستطع الرفض، فأنا أشعر بدين كبير تجاهه بعد أن تحامل على نفسه قبل سنوات إبان إعدادي للكتاب، وحكى لي قصة الوجود المسيحي في الكويت منذ بدايته رغم أنه كان خارجاً للتو من وعكة صحية، وأتذكر كم كان يسعل ويُصرّ على استكمال حديثه بحب».

4 معلومات عن الكتاب 1 - اعتمد على أكثر من 80 مرجعاً عربياً و90 مرجعاً أجنبياً 2 - مكوّن في 400 صفحة 3 - استغرق العمل فيه قرابة 4 سنوات 4 - مغاير في الطرح والتحليل عن الكتب السابقة



إقرأ المزيد