الغريب لـ «الأنباء»: حرائق المخيمات نتيجة سوء استخدام «الدوة» واسطوانات الغاز
جريدة الأنباء الكويتية -
  • المفتشات يعززن منظومة السلامة... ووجودهن ضرورة لحماية المنشآت النسائية


أمير زكي

أكد مدير إدارة العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام العميد محمد الغريب أن معظم حرائق المخيمات خلال موسم التخييم تعود إلى سوء استخدام «الدوة» ومواقد الفحم، إضافة إلى الإهمال في التعامل مع أسطوانات الغاز داخل الخيام. وشدد على أن الوقاية الحقيقية تبدأ من التزام مرتادي البر قبل تدخل فرق الإطفاء.

وأوضح العميد الغريب في تصريح خاص لـ«الأنباء» أن فرق الإطفاء تتعامل سنويا مع عشرات الحوادث التي يمكن تفاديها بسهولة، مشيرا إلى أن ترك «الدوة» أو مدافئ الفحم مشتعلة داخل الخيام أو بالقرب من مواد قابلة للاشتعال يعد من أخطر مسببات الحرائق، إلى جانب التسربات الناتجة عن استخدام أسطوانات غاز غير مطابقة للاشتراطات.

وأضاف أن الإدارة العامة للعلاقات العامة أعدت خطة توعوية سنوية تشمل التواجد الميداني داخل مناطق التخييم وتوزيع بروشورات إرشادية على أصحاب المخيمات بهدف تعزيز ثقافة السلامة، ومعالجة السلوكيات التي تتسبب غالبا في نشوب الحرائق.

وأشار العميد الغريب إلى أن قوة الإطفاء العامة حرصت على وضع اشتراطات واضحة لضمان سلامة المخيمات، مؤكدا أن الالتزام بها ضرورة قصوى، ومنها وضع «الدوة» ومدافئ الفحم في أماكن مفتوحة وبعيدة عن الأقمشة والخيام، والحرص على استخدام أسطوانات غاز معتمدة مع التأكد من سلامة التوصيلات وإغلاقها قبل النوم، إضافة إلى تجنب أي مصدر حراري داخل الخيمة، وعدم وضع أرضيات خشبية، وتهيئة أماكن آمنة للمطبخ والمولد الكهربائي، مع عدم ترك مصادر اللهب من دون مراقبة. ولفت الغريب إلى أهمية توفير مطفآت حريق مناسبة داخل كل مخيم واستخدامها بالطريقة الصحيحة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة منع استخدام الألعاب النارية داخل المخيمات حرصا على سلامة الجميع.

وكشف العميد الغريب عن أن قوة الإطفاء تعاملت خلال العام الماضي مع 61 حادث حريق في المخيمات، وهي أرقام تستدعي مزيدا من الوعي والجدية في الالتزام بالإرشادات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

كما ناشد أولياء الأمور متابعة أبنائهم عند استخدام الدراجات النارية في البر، والتأكد من التزامهم بوسائل السلامة الوقائية.

واختتم العميد الغريب تصريحه بالتأكيد على أن الالتزام بالتعليمات والاشتراطات كفيل بالحد من الخسائر البشرية والمادية، مضيفا أن قوة الإطفاء تواصل جهودها التوعوية بشكل يومي، وقد نشرت مؤخرا مقطعا يوضح مخاطر ترك الغاز في وضعية التشغيل داخل الخيام أثناء النوم.

وردا على سؤال، قال العميد الغريب الإطفائيات أصبح لهن دور محوري ومتنام في منظومة التفتيش والوقاية، خصوصا في المواقع والمنشآت النسائية التي تتطلب خصوصية في التعامل، مثل الصالونات النسائية والمراكز الصحية المخصصة للنساء والمعاهد والمشاغل.

وأوضح مدير العلاقات أن الإطفائيات يخضعن لتدريب متخصص في مجالات التفتيش الوقائي،، ومتابعة تطبيق اشتراطات الوقاية داخل المنشآت، إضافة إلى كيفية توجيه العاملات وأصحاب الأنشطة نحو أفضل ممارسات السلامة.

وأضاف الغريب وجود الإطفائيات في هذه المواقع يمكن فرق التفتيش من أداء دورها بكفاءة أكبر، مع الحفاظ على الخصوصية، وضمان تغطية شاملة للمنشآت التي لا يمكن دخولها إلا من قبل العنصر النسائي، مؤكدا ان الإطفائيات أثبتن قدرة عالية على رصد المخالفات.

واختتم تصريحه في هذا الخصوص بالتأكيد على أن دور الإطفائيات في التفتيش جزء أساسي من رؤية المؤسسة لتعزيز مشاركة العنصر النسائي في الأعمال الميدانية، بما يواكب احتياجات المجتمع ويحافظ على سلامة المواطنات والمقيمات في المنشآت النسائية على اختلاف أنواعها

وحول أهمية الحملات التفتيشية التي تنفذها قوة الاطفاء بشكل دوري، قال الغريب ان الحملات المفاجئة التي ينفذها قطاع الوقاية تمتد لتغطي جميع المنشآت، لافتا إلى ان الحملات تعد ركيزة أساسية في الحد من المخالفات وردع السلوكيات الخطرة، مشيرا إلى أنها أسهمت في خفض معدلات الحوادث داخل المنشآت، بعد رصد العديد من التجاوزات التي كان من الممكن أن تتسبب في حرائق أو تسربات أو تهديدات للسلامة العامة.

وأكد أن الهدف من الحملات ليس تحرير المخالفات فقط، بل توعية أصحاب الأنشطة بأهمية الالتزام بالاشتراطات الوقائية، وتقديم الإرشادات اللازمة لتأمين بيئة عمل آمنة، مشيرا إلى أن التعاون بين أصحاب المشاغل والصالونات النسائية وفرق التفتيش أسهم في رفع مستوى السلامة بشكل ملحوظ.



إقرأ المزيد