«الهجرة الدولية»: الكويت ثابتة في قلب العمل الإنساني العالمي
جريدة الراي -


- أبوالحسن: دعم الكويت للوكالات الأممية متجدّد وطويل الأمد
- المنظمة تستهدف جمع 4.1 مليار دولار لمساعدة 40 مليون شخص

بينما تتزايد الأزمات الإنسانية حول العالم، وتتراجع مستويات التمويل الدولي، تواصل الكويت تأكيد حضورها كإحدى أكثر الدول التزاماً بالعمل الإغاثي ودعم الوكالات الأممية.

ففي ختام زيارة وفد المنظمة الدولية للهجرة إلى البلاد، برزت الإشادة الأممية مجدداً بالدور الكويتي المحوري في تمكين الاستجابة الإنسانية وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية.

منذ 8 دقائق

منذ 8 دقائق

وقدّم رئيس بعثة المنظمة لدى الكويت، مازن أبوالحسن، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر البعثة ببيت الأمم المتحدة، قراءة شاملة لأبرز التحديات والاحتياجات، مسلطاً الضوء على مجالات التعاون القائم مع الكويت وآفاق الشراكات المقبلة.

وأشاد أبوالحسن بنتائج الاجتماعات التي عقدها وفد المنظمة خلال الفترة الماضية في البلاد، مؤكداً أنها كانت «ممتازة وناجحة بكل المعايير»، وشكّلت محطة مهمة لاستعراض جهود المنظمة حول العالم ومناقشة أولويات العمل الإنساني المشترك مع الكويت، ممثلة بوزارة الخارجية والصندوق الكويتي للتنمية والجمعيات الخيرية.

وعبّر عن تقدير المنظمة للدور الكويتي «المتجدد وطويل الأمد» في دعم الوكالات الأممية، رغم التحديات العالمية وتراجع التمويل الإنساني.

اتفاقيات

وقال أبوالحسن إن الكويت تُعد «من الدول الأساسية الداعمة للمنظمة الدولية للهجرة»، مشيراً إلى سلسلة الاتفاقيات التي وُقّعت في الفترة الماضية مع جهات كويتية، والجهود الجارية لبلورة شراكات جديدة في سورية واليمن والسودان بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية.

كما أعلن إطلاق النداء العالمي للمنظمة لعام 2026، والذي يشمل برامجها في 172 دولة، لافتاً إلى أن المنظمة تستهدف جمع 4.1 مليار دولار لمساعدة 40 مليون شخص، بينما حصلت حتى الآن على 1.2 مليار دولار.

وعن فلسطين، كشف أبوالحسن أن المنظمة تواصل عبر مكتبها في الأردن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للسنة الثانية، بالتنسيق مع جميع وكالات الأمم المتحدة، مع تركيز خاص على دعم مراكز الإيواء وتوفير الخيام قبل فصل الشتاء.

من جانبه، استعرض رئيس بعثة المنظمة في السودان، محمد رفعت، الوضع الإنساني الراهن، مؤكداً أن السودان يشهد «إحدى أكبر أزمات النزوح الداخلي عالمياً»، حيث قُدّر عدد النازحين بنحو 12 مليوناً مطلع العام، قبل أن يستقر حالياً عند 9.6 مليون نازح.

قصة سورية

أما رئيس برامج بعثة المنظمة في سورية، محمد عبدالعظيم، فاعتبر أن «قصة سورية اليوم هي قصة أمل رغم التحديات»، موضحاً أن نحو 4 ملايين نازح داخلي يرغبون في العودة إلى مناطقهم الأصلية، وأن 1.7 مليون شخص عادوا بالفعل.

وأكد أن العودة المستدامة تتطلب «حزم دعم مؤثرة» تضمن الاستقرار، مشيداً بالدور المحوري للشراكات الدولية —ومنها الكويت— في توسيع برامج إعادة الاندماج.

احتياجات غزة

بدوره، تحدث منسق الاستجابة الإقليمية لأزمة غزة، كارل بيكر، عن التحديات التي واجهت المنظمة خلال العامين الماضيين في دعم سكان غزة، لافتاً إلى النزوح المتكرر داخل القطاع وغياب الخدمات الأساسية. وأوضح أن جهود المنظمة تركز على دعم المجتمعات المتضررة عبر توفير الخيام ومستلزمات الشتاء والمياه والمواد الصحية، إضافة إلى مراقبة الاحتياجات المتغيرة بشكل مستمر لضمان استجابة فعّالة.

وأكد أن «الوضع الإنساني يزداد خطورة»، وأن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة، مشدداً على التزام المنظمة بمواصلة العمل مع الشركاء لزيادة التمويل وتوسيع نطاق المساعدات.

3 محاور رئيسية

أكد أبوالحسن أن حجم الأزمات يتطلب عملاً جماعياً يضم الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، مبيناً أن عمل المنظمة يستند إلى ثلاثة محاور رئيسية:

• تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة

• تعزيز الصمود والتعافي المجتمعي

• الربط بين قضايا الهجرة والتنمية



إقرأ المزيد