جريدة الراي - 12/10/2025 11:03:17 PM - GMT (+3 )
أبدى مشجعو نادي ليفربول الإنكليزي موقفهم بشكل واضح في الخلاف الدائر بين أسطورة النادي، المصري محمد صلاح ومدربه الهولندي أرني سلوت، الذي وضع شرطين لعودة نجمه الى الفريق.
وهتفت المجموعة التي سافرت إلى إيطاليا، والتي بلغ عددها نحو 5 آلاف مشجع باسم سلوت قبل وبعد، فوز ليفربول على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 1-0، في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في بادرة تكشف دعم جماهير الفريق الكامل للمدرب في المشكلة.
وكان سلوت استبعد صلاح من قائمة الفريق، التي سافرت إلى إيطاليا بعد الهجوم اللاذع، الذي شنه النجم المصري ضد مدربه، بشكل علني، السبت الماضي.
وعلق سلوت على دعم الجماهير له قائلاً: «هذا يعني الكثير بالنسبة لي. لكن الأمر لا يتعلّق بي، بل بالفريق. وقد كانوا حاضرين أيضاً من أجل الفريق».
وأضاف: «وجود هذا العدد الكبير من المشجعين بعيداً عن قواعدنا، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها النادي يظهر لنا مرة أخرى أنه إذا سارت الأمور ضدنا أو إذا واجهنا أوقاتاً عصيبة، فإننا جميعاً ندعم بعضنا بعضاً ونقاتل معاً، وهذا ما أظهره المشجعون للاعبين أمام إنتر».
وعن صلاح، أكد سلوت أن عودته إلى أجواء الفريق ليست مستحيلة، لكنها مشروطة بتوافر أمرين أساسيين، اعتراف اللاعب بأنه ارتكب خطأ، اتخاذ الخطوة الأولى نحو المصالحة.
وقال سلوت، لمنصة «أمازون برايم»: «هل يعتقد اللاعب أنه أخطأ؟ ومن يجب أن يبدأ خطوة التصحيح؟ أنا أم هو؟».
تصريحات المدرب أثارت موجة تأويل واسعة، خصوصاً أن صلاح يعيش فترة حساسة بعد استبعاده الأخير، ما جعل البعض يقرأ كلام سلوت كرسالة مباشرة للاعب.
لاحقاً، حاول الهولندي التخفيف من حدّة الموقف، موضحاً أنه لم يقصد الإشارة إلى الطرف الذي يجب أن يبدأ، ومشدّداً على أن تركيزه الحالي ينصب على اللاعبين المتاحين في الفريق.
ووجه صلاح انتقادات لسلوت، السبت الماضي، بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية للفريق للمباراة الثالثة على التوالي، قائلاً:«يبدو أن النادي قد تخلّى عني»، مشيراً إلى أنه لا تربطه أيّ علاقة بالمدرب الآن.
وعقب تصريحاته، نشر صلاح، أمس الثلاثاء، صورة له بمفرده في صالة الألعاب الرياضية بمجمع تدريب ليفربول، لمتابعيه البالغ عددهم 85 مليوناً على تطبيق«إنستغرام».
وصرح سلوت بأنه «لا يعلم» ما إذا كان صلاح سيلعب مجدّداً مع النادي، وحاول التهرّب من الإجابة عن المزيد من الأسئلة بشأن مستقبل هداف الفريق في ملعب«أنفيلد».
وبفوزه من ركلة جزاء للمجري دومينيك سوبوسلاي (88)، رفع ليفربول رصيده إلى 12 نقطة، وهو الرصيد نفسه لإنتر.
وفي بقية المباريات، اقترب بايرن ميونخ الألماني من حسم تأهله المباشر أو أقلّه خوض الملحق بعد تحويل تخلّفه أمام ضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي إلى فوز خامس 3-1، رافعاً رصيده إلى 15 نقطة.
ومنح يوزوا كيميش التقدّم لسبورتينغ بالخطأ في شباك فريقه (54)، وأدرك سيرج غنابري التعادل (65)، ثم أضاف الواعد لينارت كارل الثاني (69)، وبات أصغر لاعب يسجل في ثلاث مباريات متتالية في المسابقة (17 عاماً و290 يوماً)، فيما ضمن جوناثان تاه النقاط الثلاث بالهدف الثالث (77).
وقلب برشلونة الإسباني الطاولة على ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني وحوّل تأخره إلى فوز 2-1 بفضل ثنائية من مدافعه الفرنسي جول كوندي.
وتأخر برشلونة بهدف أنسغار كناوف (21)، قبل أن ينتفض ويسجل هدفين صاعقين في غضون 4 دقائق من رأسيتين لكوندي (50 و53)، رافعاً رصيد فريقه إلى 10 نقاط.
وفي برغامو، تواصلت النتائج السلبية لتشلسي الإنكليزي في الآونة الأخيرة، إذ وبعدما فشل في الفوز بأيّ من مبارياته الثلاث التالية في الدوري المحلي منذ انتصاره الساحق على برشلونة 3-0 في الجولة الماضية، فرّط بتقدّمه على مضيفه أتالانتا الإيطالي بهدف للبرازيلي جواو بيدرو (25)، وخسر 1-2 بعد تلقيه هدفين عبر جانلوكا سكاماكا (55) والبلجيكي شارل دي كيتلار (83).
ورفع أتالانتا رصيده إلى 13 نقطة، فيما تجمّد رصيد تشلسي عند 10.
«يوروبا ليغ»
وفي المرحلة السادسة من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، غدا الخميس، يسعى ليون الفرنسي (12 نقطة)، الى الاحتفاظ بالصدارة وتعزيز آماله في التأهل الى ثمن النهائي، عندما يلتقي غو اهيد إيغلز الهولندي.
ويأمل ميدتيلاند الدنماركي (12 نقطة)، والوصيف بفارق الأهداف، في استعادة التوازن بعد تعرضه للهزيمة الأولى أمام روما الإيطالي، عندما يستضيف جنك البلجيكي.
ويتطلّع أستون فيلا الإنكليزي (12)، والثالث بفارق الأهداف أيضاً، الى مواصلة عروضه القوية في ضيافة بازل السويسري.
إقرأ المزيد


