جريدة الأنباء الكويتية - 12/24/2025 9:03:58 PM - GMT (+3 )
- ناصر المهلهل: الراحل العم خالد يوسف المرزوق قدّم إسهامات رائدة في دعم العمل الخيري والإنساني وشارك في إنشاء المراكز الطبية والمساجد ودعم العديد من المبادرات المجتمعية
محمد راتب
نظّمت حملة «عمار يا كويت» ملتقى صناع الأثر احتفالا بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، خصص لتكريم رموز العطاء والإنجاز، واستذكار سيرة المغفور له بإذن الله تعالى الراحل العم خالد يوسف المرزوق - رحمه الله، بوصفه شخصية الملتقى، وذلك تقديرا لإسهاماته البارزة في العمل الخيري والإنساني داخل دولة الكويت وخارجها.
وأقيم الاحتفال بحضور الشيخة أمل الحمود الصباح الرئيس الفخري للحملة، إلى جانب نخبة من القيادات الرسمية والشخصيات الاجتماعية والإعلامية، وممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وأسر ذوي الإعاقة، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والفنانين، في تأكيد على الدور الريادي لدولة الكويت في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال رئيس حملة «عمار يا كويت» الإعلامي ناصر المهلهل إن الكويت تواصل، في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مسيرتها في ترسيخ الاستقرار وتعزيز العمل المؤسسي وتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مؤكدا أن ذكرى تولي سموه مقاليد الحكم تمثل مناسبة وطنية لتجديد الولاء والدعاء لسموه بموفور الصحة والعافية.
وأشار المهلهل إلى أن الكويت عرفت تاريخيا بمواقفها الإنسانية وأعمالها الخيرية، ما جعلها محل تقدير على المستويين الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن هذا النهج الإنساني يشكل جزءا أصيلا من هوية الدولة ومسيرتها.
وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة يأتي تأكيدا على الاهتمام الذي توليه الدولة ومؤسساتها الرسمية والمدنية بهذه الفئة، باعتبارها جزءا مهما من نسيج المجتمع الكويتي، وشريكا فاعلا في مسيرة التنمية.
وتطرق المهلهل إلى سيرة المغفور له بإذن الله تعالى الراحل العم خالد يوسف المرزوق - رحمه الله، مستذكرا ما قدمه من إسهامات رائدة في دعم العمل الخيري والإنساني، ومشاركته في إنشاء المراكز الطبية والمساجد، ودعمه للعديد من المبادرات المجتمعية، مؤكدا أن اختياره شخصية للملتقى يأتي وفاء لمسيرته وعطائه.
وأضاف أن أبناء الكويت من ذوي الإعاقة حققوا إنجازات متعددة في مجالات مختلفة، من بينها الرياضة والإعلام والعمل الوظيفي، وشاركوا في محافل دولية، مشددا على أهمية استمرار الدعم والتشجيع لهم، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات.
وفي ختام كلمته، توجه المهلهل بالشكر إلى الجهات المشاركة والداعمة، وكل من أسهم في إنجاح فعاليات اليوم العالمي لذوي الإعاقة، مثمنا جهودهم في دعم وتمكين هذه الفئة.
من جانبها، قالت المحامية حوراء الحبيب إن الأشخاص من ذوي الإعاقة يمثلون فئة عزيزة على المجتمع، مشيرة إلى أن الإعاقة لم تكن يوما عائقا أمام الطموح، بل كانت في كثير من الأحيان دافعا للإبداع، ودليلا على أن القوة الحقيقية تكمن في الإرادة.
وأكدت الحبيب، في كلمتها خلال الملتقى، أن دعم وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة لا يعد منة أو تفضلا، بل هو حق أصيل كفلته الشرائع السماوية، وأكدته المواثيق الدولية، وأقرته الدساتير والقوانين الوطنية، وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها دولة الكويت، إلى جانب التشريعات المحلية ذات الصلة.
وأوضحت أن التحدي الحقيقي لا يكمن في الإعاقة بحد ذاتها، وإنما في العوائق المجتمعية التي تحول دون الدمج الكامل، سواء كانت عوائق تشريعية أو بيئية أو فكرية، مشددة على أن المسؤولية في هذا الجانب مسؤولية مشتركة تبدأ من المشرع، وتمر بالجهات التنفيذية، ولا تنتهي عند المجتمع. وأضافت أن العدالة الحقيقية لا تقاس بما يقال، بل بما يطبق على أرض الواقع، وبمدى قدرة الأشخاص من ذوي الإعاقة على الوصول إلى حقوقهم دون تمييز، سواء في مجالات التعليم أو العمل أو الرعاية الصحية أو المشاركة المجتمعية والسياسية.
وشهد الحفل تكريم عدد من الشخصيات الداعمة، إلى جانب تكريم أشخاص من ذوي الإعاقة تميزوا في مجالات متعددة، شملت الرياضة والإعلام والكتابة والعمل المؤسسي، ورفعوا اسم الكويت عاليا في المحافل الإقليمية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة.
إقرأ المزيد


