إصابات بالرصاص والاختناق باقتحامات الاحتلال والمستوطنين مدن الضفة
الجزيرة.نت -

جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اقتحاماتها لعدة مدن في الضفة الغربية واستخدمت الغازات المدمعة والرصاص، مما أدى إلى وقوع إصابات.

فقد أفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة إذنا شمال غرب الخليل الواقعة جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر للجزيرة إن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت أيضا منطقة واد الهرية في مدينة الخليل.

وتصدى أهالي قرية الطبقة، جنوبي محافظة الخليل، لمحاولة مستوطن مسلح اقتحام القرية، وفق ما ذكر عماد أبو هواش، أحد سكان الطبقة، للأناضول.

وأوضح أبو هواش، أن مستوطنًا مسلحًا من مستوطنة حجاي حاول اقتحام القرية من المنطقة الغربية، فتصدى له المواطنون بأصوات التكبير مما أجبره على المغادرة.

وفي قرية الريحية المجاورة، أصيب مواطنون بالاختناق بينهم طفلة رضيعة، خلال اقتحام قوات إسرائيلية وسط القرية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية قرية الريحية، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام، مما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، بينهم رضيعة، نقلها الإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة، وتم علاج باقي المصابين ميدانيا.

واقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية بلدة إذنا، غربي محافظة الخليل، وسط إطلاق لقنابل الصوت والغاز السام، وانتشرت على الطرقات، ونصبت حاجزا عسكريا، واحتجزت مركبات المواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة وفا.

قوات الاحتلال تنصب حاجزا عسكريا في و قت سابق بين نابلس وجنين (الجزيرة نت-أرشيف)
بيت لحم

وفي بيت لحم جنوبي القدس المحتلة، أضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل ومصادرة تسجيل كاميرات المراقبة في بلدة نحالين غرب المدينة بعد عملية إطلاق نار بالمنطقة.

وكان فلسطيني يقود سيارة أطلق أمس النار على دورية لحرس الحدود الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدتيْ حوسان والخضر غرب بيت لحم جنوب الضفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثاً عن المنفذ.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في المنطقة ونصبت حواجز لتفتيش السيارات.

مناطق أخرى

وفي مدينة نابلس شمال الضفة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابا أصيب بالرصاص الحي في قدمه خلال مواجهات في بلدة عراق بورين جنوبي المدينة.

وذكر الهلال الأحمر إصابة شاب (32 عاما) بالرصاص الحي ونقله إلى المستشفى، وفي بيان لاحق، ذكر الهلال الأحمر تسجيل إصابة أخرى بالرصاص الحي بالقدمين لشاب (19 عاما)، خلال مواجهات في عراق بورين أيضا.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية عراق بورين، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام والمدمع بكثافة، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين، أسفرت عن إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

كما بينت الوكالة إصابة عدد من المواطنين بالاختناق في قرية يتما القريبة، إثر إطلاق الاحتلال قنابل الغاز السام، بعد اقتحام القرية، واندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.

واقتحمت قوات إسرائيلية بلدتي عنبتا وكفر اللبد شرقي محافظة طولكرم.

ونقلت وفا عن مصادر محلية أن عددا من آليات الاحتلال اقتحمت عنبتا من جهة حاجز عناب العسكري، وجابت شوارعها الرئيسية وتحديدا منطقة الجبل الجنوبي، قبل توجهها إلى بلدة كفر اللبد المجاورة.

كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة يعبد، جنوبي محافظة جنين، وانتشرت في شوارعها، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، وسط اندلاع مواجهات، حسب وكالة وفا الرسمية.

عملية أرئيل أدت أمس إلى إصابة 9 إسرائيليين (الفرنسية)
عملية أرئيل

يشار إلى أن كتائب القسام تبنت أمس عملية مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية التي أصيب فيها 9 إسرائيليين بجروح متفاوتة الخطورة.

ونعت القسام منفذ العملية سامر محمد حسين، وقالت إنه من قرية عينبوس جنوبي نابلس ويبلغ من العمر 46 عاما.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن منفذ العملية جاء من نابلس وأطلق النار على حافلة قادمة من تل أبيب، قبل أن يتمكن جنود يحرسون مفترق الطرق من قتله.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الجيش احتلال والمستوطنون اعتداءاتهم وهجماتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 797 فلسطينيا وإصابة نحو 6600، واعتقال 11 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

أما في غزة، فأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.



إقرأ المزيد