إعلام إسرائيلي: اعتبارات حزبية والاستيطان يمنعان نتنياهو من وقف حرب غزة
الجزيرة.نت -

ناقشت وسائل الإعلام الإسرائيلية إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، على غرار ما حدث في لبنان مع صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين بغزة.

وذكرت قناة 13 "أن 101 مخطوف ومخطوفة موجودون في اﻷسر في قطاع غزة" وتساءلت قائلة: "هل يبشر وقف إطلاق النار في لبنان بتقدم ما نحو صفقة مخطوفين؟".

وردت على هذا التساؤل مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، بقولها "إنه في إسرائيل من يرى أنه في لحظة إنهاء المواجهة في الشمال، فسيكون من الممكن استخدام المزيد من وسائل الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والدفع باتجاه مفاوضات حول الصفقة".

ولا يرى مراسل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي إيسسخاروف أن إنهاء الحرب في لبنان قد يؤدي إلى نهاية قريبة للحرب في غزة، وأشار إلى اختلافين رئيسين: "اﻷول، أن حماس لم تسارع إلى وقف ﻹطـﻼق النار رغم أن الضغط العسكري عليها سيتصاعد في ظل انتهاء المواجهة في الشمال".

والاختلال الثاني، وهو الأهم ربما، حسب إيسسخاروف "هو أن حكومة إسرائيل ليست معنية بإنهاء الوضع، أي إنهاء الحرب في غزة ﻻعتبارات حزبية ضمن اعتبارات أخرى"، وقال المراسل الإسرائيلي إنه لا يرى حاليا أن إسرائيل ذاهبة باتجاه نهاية الحرب في قطاع غزة في اﻷيام أو اﻷسابيع المقبلة.

وتقول لينوي بار غيفن، وهي صحفية ومقدمة برامج إنه كلما أخرت إسرائيل الصفقة سيزيد الثمن، "في حين حماس لم تتزحزح ولو لسنتيمتر واحد عن مواقفها"، واعتبرت أن الحكم بالإعدام على 101 من الأسرى سيكون فضيحة لإسرائيل.

ومن جهته، أشار يايا بينك من "مؤسسة مجموعة المساواة في الخدمة في اﻻحتياط"، أنهم "ﻻ يريدون إنهاء الحرب في غزة، ﻷن هناك طموحات سياسية لدى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرهينة لهما نوعا ما، لمحاولة تجديد اﻻستيطان هناك في غوش قطيف، وهذا برأيي هو سبب عدم إنهاء الحرب في غزة مقارنة بلبنان".

وبحسب قائد الفيلق الشمالي سابقا، نوعام تيبون، فإن حكومة نتنياهو وﻻعتبارات حزبية تمنع حاليا التوصل لصفقة أسرى، ويقلقها إنهاء الحرب في الجبهة الجنوبية، خوفا على بقاء الحكومة.

ومن جهته، أوضح داني ياتوم، وهو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، أن نتنياهو ﻻ يريد إطـﻼق سراح الأسرى، "فهو يدرك أنه إذا تم إطـﻼق سراحهم فإن أسوأ حكومة في تاريخ دولة إسرائيل ستنهار، وحينها قد يضطر إلى الوقوف "عاريا" أمام المحكمة مع كل الجرائم المنسوبة إليه".

وأضاف في جلسة نقاش على قناة 13 قائلا: "فاﻷمر بسيط جدا، إنها أسباب حزبية، فقط أسباب حزبية، وﻻ أسباب أخرى لديه".



إقرأ المزيد