الجزيرة.نت - 10/27/2025 1:01:59 PM - GMT (+3 )
Published On 27/10/2025
|آخر تحديث: 12:32 (توقيت مكة)
شارِكْ
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، كشفت كييف عن نسخة مطوّرة حديثا من طائرتها البحرية المسيّرة المعروفة باسم "سي بيبي" -أي "طفل البحر"- التي يمكنها العمل في أي مكان في البحر الأسود وحمل ما يصل إلى طنين من المتفجرات، بحسب تقرير إخباري نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية.
ويأتي هذا التطوير ضمن جهود أوكرانيا لتعزيز قدراتها الذاتية في التصنيع العسكري، بعد أكثر من 3 سنوات من الاعتماد الكثيف على الدعم الغربي.
ووصفت الكاتبة المختصة بشؤون الأمن القومي بالمجلة، مايا كارلين، نجاح الجهود الأوكرانية في مجال الطائرات البحرية وتطوير نموذج "طفل البحر" الجديد بأنه خطوة "إستراتيجية ذكية"، مع استمرار تراجع القدرات البحرية الروسية.
ونقلت عن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة "طفل البحر" المسيرة في نسختها الجديدة تستطيع الآن قطع مسافة 1500 كيلومتر بعد أن كان مداها لا يتجاوز ألف كيلومتر، مما يمنحها قدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد أهداف بحرية وبنية تحتية روسية حيوية، بما في ذلك السفن والجسور.
وأضافت أن النسخة المطوّرة "يمكنها استيعاب ما يصل إلى ألفي كيلوغرام من الحمولة، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة عُرضت أوائل الشهر الجاري أمام الصحفيين في موقع سري، حيث شوهد زورقان مزودان بقاذفات صواريخ ومدافع خلال اختبار عملي.
وتأتي هذه الخطوة -وفق المجلة الأميركية- في إطار حملة بحرية متصاعدة بدأت عام 2023، حين استخدمت أوكرانيا لأول مرة الزورقين المسيّرين "ماريتشكا" و"ماغورا في 5″ في هجمات نوعية استهدفت سفناً روسية مثل المدمّرة "سيرغي كوتوف".
وتشير تقديرات أوكرانية إلى أن نحو ثلث الأسطول الروسي في البحر الأسود، بما في ذلك سفن الإنزال والكورفيتات (السفن الصغيرة) وسفن الدورية، قد تعطلت أو أُغرقت منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط 2022.
إعلان
ويُظهر برنامج "طفل البحر" كيف تمكّنت أوكرانيا من تحويل التكنولوجيا المحلية إلى أداة إستراتيجية فعّالة تعادل ميزان القوى البحري مع روسيا، وتثبت أن الابتكار قد يكون سلاح كييف الأبرز في حربٍ تتجاوز حدود الميدان التقليدي.
إقرأ المزيد


