الجزيرة.نت - 11/10/2025 11:44:17 AM - GMT (+3 )
Published On 10/11/2025
|آخر تحديث: 11:26 (توقيت مكة)
شارِكْ
أعلنت المحكمة العليا في غينيا، السبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني، قائمة أولية تضم 9 مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول المقبل، من بينهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي مامادي دومبويا، الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب عسكري عام 2021.
ويمثل ترشح دومبويا منعطفا سياسيا بارزا، إذ كان قد وعد في بداية المرحلة الانتقالية بتسليم السلطة إلى المدنيين بعد فترة محددة.
غير أن إصرار أنصاره على الدفع به نحو السباق الرئاسي، وتثبيت المحكمة العليا لترشحه، يفتح الباب أمام حملة انتخابية يتوقع أن تكون مشحونة بالتوترات.
من أصل 51 ملفا قُدم إلى المحكمة، لم يُقبل سوى 8 مرشحين آخرين، معظمهم غير معروفين على نطاق واسع.
ويُلاحظ غياب أسماء بارزة مثل رئيس الوزراء الأسبق المعارض سيلو دالين ديالو، المقيم في المنفى، وهو ما يعيد رسم ملامح المنافسة ويثير جدلا حول نزاهة العملية الانتخابية.
وفي مواجهة دومبويا، تراهن المعارضة على المرشح فايا لانسانا ميليمونو، المعروف بانتقاداته الحادة للسلطة العسكرية.
أما المرشحون الذين رُفضت ملفاتهم، فلديهم مهلة 72 ساعة لتقديم طعون، على أن تصدر المحكمة العليا قرارها النهائي خلال 48 ساعة.
تأتي هذه الانتخابات بعد 4 سنوات من سيطرة الجيش على السلطة، في بلد يعاني من الفقر وتاريخ طويل من الانقلابات والأنظمة السلطوية.
ويُنظر إلى اقتراع ديسمبر/كانون الأول باعتباره محطة حاسمة، سواء بالنسبة للشعب الغيني الذي يترقب نهاية المرحلة الانتقالية، أو للمجتمع الدولي الذي يضغط من أجل عودة الحكم المدني.
فمنذ إطاحة الرئيس السابق ألفا كوندي في سبتمبر/أيلول 2021، ظل الغينيون يعيشون على وقع وعود متكررة بانتقال ديمقراطي، ليصبح الاستحقاق المقبل اختبارا حقيقيا لمستقبل البلاد واستقرارها السياسي.
إعلان
إقرأ المزيد


