الجزيرة.نت - 11/10/2025 1:43:11 PM - GMT (+3 )
Published On 10/11/2025
|آخر تحديث: 13:34 (توقيت مكة)
شارِكْ
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان عدنان حزام إن حجم الأزمة الإنسانية كارثي في السودان، حيث يحتاج 30 مليون سوداني إلى المساعدات الإنسانية في ظل أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم.
وأشار إلى أن النازحين وصلوا إلى درجة من المعاناة تجعلهم يستخدمون ملابسهم كخيام في الليل ويرتدونها نهارا، في مشهد يعكس فقدانهم لأبسط مقومات الحياة.
وأوضح حزام -خلال مداخلة للجزيرة- أن الوضع الإنساني لا يشهد أي تحسن، خاصة مع التطورات الميدانية التي أفرزت أزمة نزوح كبيرة تزايدت بعد الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر والتطورات في كردفان.
وأضاف أن هذه التطورات زادت من المعاناة وضاعفت الضغط على المنظمات الإنسانية في محاولاتها للاستجابة.
الجهود المبذولةوفي سياق الجهود الإنسانية المبذولة، أشار المتحدث باسم الصليب الأحمر إلى أن المنظمة تعمل منذ بداية الصراع على محورين رئيسيين:
يتمثل المحور الأول في الحماية من خلال توفير وسائل التواصل بين الأسر وأقربائهم الذين فُقدوا نتيجة الصراع.
ويركز المحور الثاني على تقديم المساعدات الإغاثية وتحسين إمدادات المياه والاحتياجات الطبية، حيث تعمل فرق الصليب الأحمر مع زملائهم في الهلال الأحمر السوداني على حشد الجهود لتقديم الدعم للنازحين من الفاشر في مدينة الطويلة.
وعلى صعيد التحديات التي تواجه العمل الإنساني، كشف حزام عن نقص حاد في التمويل يعرقل الاستجابة للكارثة رغم حجمها الهائل.
وأوضح أن المنظمات العاملة في السودان تواجه صعوبات مضاعفة في ظل تزايد الاحتياجات وقلة الموارد المتاحة، إضافة إلى تحديات الوصول للمناطق التي تحتاج إلى المساعدات.
وشدد المتحدث باسم الصليب الأحمر على أن السودان ليس مجرد أرقام بل قصص إنسانية مؤلمة تحكي معاناة حقيقية.
وأشار إلى أن معظم تجمعات النزوح تفتقد لأبجدية الحياة البسيطة، حيث يعيش النازحون في ظروف مأساوية تجبر بعضهم على استخدام ملابسهم كخيام في الليل وارتدائها في النهار، في مشهد يعكس غياب أبسط الاحتياجات الإنسانية.
إعلان
وختم حزام بتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي لحشد جهود أكبر للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان، وأكد أن المنظمة تحاول قدر المستطاع الوصول إلى الأكثر حاجة لتقديم المساعدات وتخفيف المعاناة، لكن حجم الكارثة يتطلب استجابة دولية أوسع وأكثر فعالية لإنقاذ ملايين السودانيين الذين يعانون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
إقرأ المزيد


