الجزيرة.نت - 11/10/2025 2:34:22 PM - GMT (+3 )
Published On 10/11/2025
|آخر تحديث: 14:24 (توقيت مكة)
شارِكْ
قالت السلطات الفلبينية اليوم الاثنين إن الإعصار فونغ وونغ أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل ونزوح أكثر من مليون، بينما هدأت شدته، ومن المتوقع أن يتحرك نحو الشمال الشرقي إلى تايوان.
وضرب إعصار فون وونغ الذي غطى كامل الأرخبيل تقريبا، الساحل الشرقي للفلبين مساء الأحد بعد تصنيفه "إعصارا فائق القوة".
وأكدت السلطات الفلبينية أنه تم إجلاء أكثر من 1.4 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد حيث تسببت العاصفة في حدوث فيضانات مفاجئة وعواصف عاتية، وانهيارات أرضية، ورياح عاتية، خصوصا على جزيرة لوزون الأكثر اكتظاظا بالسكان.
وفي باندان كاتاندوانيس، إحدى أكثر المناطق تضررا، أظهرت لقطات وصور من سلطات الاستجابة للكوارث ارتفاع مياه الفيضانات إلى أسطح المنازل وجرفها.
وتراجعت قوة الإعصار الفائق في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أثناء عبوره أكبر جزر الفلبين، حيث تقع العاصمة. وانخفضت سرعة رياح العاصفة المستمرة من 185 كيلومترا في الساعة إلى 165 كيلومترا، لكن هبات الرياح لا تزال تتجاوز 275 كيلومترا في الساعة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفلبينية، ومن المتوقع أن يستمر ضعف نظام العاصفة مع تحركها شمالا نحو تايوان.
وأعلنت الهيئة الوطنية للاستجابة للكوارث أنها لا تزال تعمل على تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمنازل. وقد فُتح نحو 6 آلاف مركز إخلاء لإيواء 92 ألف أسرة مؤقتًا.
وضرب إعصار فونغ وونغ البلاد بعد أيام قليلة من إعصار كالمايغي، الذي أودى بحياة 224 شخصا على الأقل وخلّف 135 آخرين في عداد المفقودين، قبل أن ينتقل إلى فيتنام، حيث أودى بحياة 5 أشخاص. وقد اضطرت السلطات إلى تعليق عمليات البحث عن المفقودين يوم الأحد بسبب مخاوف تتعلق بسلامة عمال الإنقاذ.
ويؤكد العلماء أن أزمة المناخ تفاقم العواصف الاستوائية والأعاصير وتزيد من تواترها، حيث يتسبب ارتفاع حرارة المحيطات بارتفاع شدة الأعاصير، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة، مما يؤدي إلى تساقط أمطار أكثر غزارة.
إعلان
ويُعدّ إعصار فونغ وونغ الـ21 الذي يضرب الفلبين في عام 2025. وقد وجدت دراسة أن معدل الأعاصير العاتية التي تضرب الفلبين قد ارتفع بأكثر من 100% خلال العقدين الماضيين. ويُقدّر البنك الدولي أن العواصف الشديدة تُسبب أضرارا للبلاد تُقدّر بمتوسط 3.5 ملايين دولار سنويا.
وكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور قد أعلن حالة الطوارئ يوم الخميس بسبب الدمار الواسع النطاق الذي أحدثه إعصار كالمايجي والأضرار المتوقعة من إعصار فونغ وونغ.
إقرأ المزيد


