الجزيرة.نت - 11/23/2025 5:20:19 PM - GMT (+3 )
Published On 23/11/2025
|آخر تحديث: 16:49 (توقيت مكة)
شارِكْ
أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأحد فرض حظر تجوال في مدينة حمص (وسط سوريا) من الخامسة مساء اليوم إلى الخامسة صباحا إثر حالة توتر أعقبت جريمة قتل رجل وزوجته في بلدة زيدل وكتابة عبارات تحمل طابعا طائفيا في موقع الجريمة.
وتُعرف محافظة حمص بتداخلها الطائفي، إذ يعيش فيها مزيج من المكونات السورية، بينما أكدت الحكومة في أكثر من مناسبة أن حماية الأقليات ضمن أولويات الدولة، ودعت الجميع إلى المشاركة في بناء البلاد بعد الحرب المدمرة التي شنها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد على السوريين لـ14 عاما (2011- 2024).
ونقلت قناة الإخبارية السورية عن مصدر في الوزارة أنه تم إرسال تعزيزات أمنية إلى جنوب مدينة حمص عقب الجريمة لمنع استغلالها لإثارة الفتنة، فيما قالت وزارة الداخلية على منصة تليغرام إن قوى الأمن الداخلي نفذت انتشارا مكثفا داخل وبمحيط بلدة زيدل وعدة مناطق جنوب مدينة حمص، عقب وقوع جريمة قتل رجل وزوجته؛ منعا لأي استغلال للحادثة في إثارة الفتنة.
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة تنفذ الإجراءات القانونية وجمع الأدلة لتحديد الجناة وملاحقتهم، داعية المواطنين إلى التعاون والالتزام بالتوجيهات الرسمية.
وبيّن قائد الأمن الداخلي في حمص العميد مرهف النعسان، أن زيدل شهدت صباح اليوم جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، كما وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعا طائفيا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي.
وأدان النعسان الجريمة بشدة، مؤكدا أن هدفها إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع، ودعا الأهالي إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي.
وأكد أن الجهات المختصة باشرت باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص.
إعلان
وأفادت الإخبارية السورية بتجمع العشرات من أبناء زيدل أمام المنزل الذي حدثت فيه الجريمة مشيرة إلى مطالبات أهلية وشعبية في حمص لمعرفة الفاعلين منعا للفتنة وزعزعة الاستقرار في المحافظة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
إقرأ المزيد


