اجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني شي جينبينغ ناقشا خلاله العلاقات الثنائية.

وقال ترامب في منصته الخاصة «تروث سوشيال»: «أجريت مكالمة هاتفية مثمرة للغاية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، ناقشنا العديد من المواضيع، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا، والفنتانيل، وفول الصويا، ومنتجات زراعية أخرى، وغيرها».

وتابع «لقد أبرمنا اتفاقية جيدة ومهمة للغاية لمزارعينا العظماء، وستزداد هذه الاتفاقية قوة يوما بعد يوم. علاقتنا مع الصين متينة للغاية!».

وقال «جاءت هذه المكالمة متابعة لاجتماعنا الناجح للغاية في كوريا الجنوبية قبل ثلاثة أسابيع. ومنذ ذلك الحين، أحرز الجانبان تقدما ملحوظا في الحفاظ على دقة اتفاقياتنا وتحديثها»، وأضاف «الآن، يمكننا أن نركز على الصورة الكاملة. ولتحقيق هذه الغاية، دعاني الرئيس شي لزيارة بكين في أبريل، وقد قبلت الدعوة، ورددت الدعوة حيث سيكون ضيفي في زيارة دولة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام. اتفقنا على أهمية التواصل المستمر».

من جهته، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ امس ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح واتخاذ موقف ينم عن المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة لفتح آفاق جديدة للتعاون في العلاقات «الصينية - الأمريكية».

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن ذلك، جاء خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الصيني مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية وقضيتي تايوان والأزمة الأوكرانية.

ونقلت الوكالة عن شي جينبينغ قوله: خلال الاتصال إنه توصل إلى توافقات عدة مع ترامب خلال المباحثات الناجحة التي عقدت بمدينة (بوسان) الكورية الجنوبية الشهر الماضي ما صوب اتجاه سفينة العلاقات الكبيرة بين بكين وواشنطن نحو التنمية المستقرة وأرسل إشارة إيجابية للعالم.

وأشار إلى أن العلاقات «الصينية - الأميركية» اتجهت بصفة عامة نحو الاستقرار والتحسن منذ قمة (بوسان) وهو ما لاقى ترحيبا عاما من قبل البلدين والمجتمع الدولي، مشددا على أهمية الحفاظ على هذا الزخم لإطالة قوائم التعاون وتقصير قوائم المشكلات وتحقيق المزيد من التقدمات الإيجابية بما يعود بالفائدة على شعبي الدولتين وشعوب العالم.

وأضاف أن الوقائع أظهرت مجددا أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يفيد الجانبين في حين تضر المواجهة بكليهما، وهذا أمر بديهي أثبتته التجارب بشكل متكرر، لافتا إلى أن تمكين أحدهما للآخر من النجاح والازدهار المشترك واقع ملموس واضح للعيان.

وفي سياق حديثه، عن موقف بلاده المبدئي تجاه قضية تايوان أكد أن عودة الجزيرة إلى حضن الوطن الأم جزء مهم من النظام الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن «الصين وقفت جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة ضد الفاشية والنزعة العسكرية داعيا إلى العمل معا لحماية مكاسب الانتصار في تلك الحرب».

وفيما يخص الأزمة الأوكرانية قال شي إن بلاده تدعم كل الجهود الرامية إلى إحلال السلام متمنيا أن تواصل الأطراف المختلفة تضييق الخلافات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم من شأنه حل الأزمة جذريا.