الجزيرة.نت - 11/25/2025 10:15:27 PM - GMT (+3 )
Published On 25/11/2025
|آخر تحديث: 22:02 (توقيت مكة)
شارِكْ
في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، تحذر الكاتبة ميشيل غولدبيرغ من أن الولايات المتحدة تتجه بشكل مقلق نحو مواجهة عسكرية محتملة مع فنزويلا، رغم الغياب شبه التام للنقاش العام أو المبررات المقنعة.
وقالت إن الأزمة بدأت عندما أعلنت الإدارة الأميركية رسميا، يوم الاثنين، اعتبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولين كبار في حكومته أعضاء في "كارتل دي لوس سوليس"، التي تصنّفها واشنطن على أنها "منظمة إرهابية أجنبية".
ووفقا للمقال، فإن "كارتل دي لوس سوليس" مصطلح فنزويلي "ازدرائي" يشير إلى شخصيات فاسدة في القوات المسلحة تتلقى أموالا من تجار المخدرات، والاسم يشير إلى رمز الشمس الموجود على زيّهم العسكري.
لا وجود لكارتل الشمسونقلت الكاتبة عن فيل غونسون، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، القول إن "هذا الكارتل لا وجود له فعليا"، وإن المصطلح صيغ إعلاميا قبل أكثر من 30 عاما كنوع من التسمية الساخرة.
ويشير المقال إلى أن هذا التصنيف يأتي في سياق عمليات قتل خارج القانون تنفذها الولايات المتحدة منذ أشهر ضد مشتبه بهم بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادي، مع تبرير ذلك بادعاء وجود "نزاع مسلح" مع عصابات المخدرات.
ومع وصول أكبر حاملة طائرات أميركية إلى المنطقة، وإقرار خطط سرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وتحذيرات أمنية دفعت شركات الطيران لإلغاء رحلاتها، تبدو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنها تمهّد لمواجهة عسكرية واسعة.
فيل غونسون: قد تكون إدارة ترامب أطلقت تهديدات وهمية بالحرب دفعتها إلى نقطة يصعب التراجع عنها دون اللجوء إلى القوة.لا مصداقية لحرب مخدرات
بيد أن الخطاب الرسمي بشأن "حرب المخدرات" يفتقر -برأي الكاتبة- إلى أي مصداقية، ذلك أن فنزويلا ليست مصدرا لمادة الفنتانيل، وأن المخدرات العابرة لأراضيها تتجه أساسا إلى أوروبا، لا إلى الولايات المتحدة.
وتتساءل غولدبيرغ: إذا لم يكن الأمر يتعلق بالمخدرات، فما الهدف الحقيقي؟ وتجيب أن الغاية من ذلك الاتهام ينطوي على مزيج من الدوافع من بينها رغبة وزير الخارجية ماركو روبيو في الضغط على كوبا، وأحلام بعض المسؤولين بقصف عصابات في المكسيك، وانجذاب ترامب لفكرة "مناطق النفوذ"، فضلا عن الإغراء الواضح الذي تمثله ثروة فنزويلا.
إعلان
ورغم أن الرأي العام الأميركي يعارض الحرب بنسبة كبيرة، ورغم وعود ترامب بعدم خوض "حروب بلا طائل"، فإن إدارته -بحسب محلل الأزمات الدولية فيل غونسون- قد تكون أطلقت "تهديدات وهمية بالحرب" دفعتها إلى نقطة يصعب التراجع عنها دون اللجوء إلى القوة.
ومع ذلك، تعتقد غولدبيرغ في مقالها أنه لا يزال بإمكان ترامب التوصل إلى صفقة مع مادورو، لكن غونسون يخشى أن هذا ليس السيناريو الأكثر احتمالا، لافتا إلى أن الأميركيين "ذهبوا بعيدا إلى الحد الذي يجعلهم الآن مضطرين لخوض حرب حقيقية".
إقرأ المزيد


