حماس والجهاد الإسلامي تنويان تسليم جثة رهينة إسرائيلي اليوم
إيلاف -

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما ستسلمان اليوم جثة رهينة إسرائيلي عُثر عليها في غزة عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت غرنتش الثلاثاء، بناء على شروط وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.

وجاء في بيان مشترك أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الرهائن، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان الثلاثاء إن تأخير حركة الجهاد الإسلامي تسليم رفات الرهينة يُعدّ "خرقاً إضافياً" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في البيان "في ضوء إعلان حركة الجهاد الإسلامي العثور على رفات أحد الرهائن القتلى، تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى تأخير تسليمها الفوري، ويُعدّ ذلك خرقا إضافيا للاتفاق".

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت مساء الاثنين العثور على واحدة من جثث ثلاثة رهائن اسرائيليين ما زالت في قطاع غزة "خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة"، دون التطرّق إلى موعد محدد لتسليم الرفات.

وصرّح مصدر في الجهاد الإسلامي فضّل عدم كشف هويته "بعد عدة أيام من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تمكن مجاهدونا من انتشال جثة أحد رهائن العدو الثلاثة المتبقين، وذلك في إطار جهودنا لإنهاء هذا الملف".

ويسري في غزة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، هدفه وضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأبرم الاتفاق بناء على خطة من 20 بندا للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

كما أعادت 25 جثة لرهائن من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أميركي.

في المقابل، أطلقت إسرائيل نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.

التطورات الميدانية
Reuters

ميدانياً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إن 17 شخصاً قتلوا وجرح 17 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين ساعة الماضية، من جراء ما وصفته بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للوزارة، إلى 345 شخصاً، بجانب 898 جريحاً.

ولم يعقِّب الجيش الإسرائيلي على الفور على هذه الاتهامات، ولكنه يؤكد على الدوام أنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ العاشر من الشهر الماضي، وأنّ أنشطته في القطاع تستهدف التعامل مع ما يصفه ببنى تحتية إرهابية، وتهديدات تواجه قواته هناك.

مصر تؤكد التزامها باتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن بشأن غزة

سياسياً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن ذلك الملف، وذلك بحسب بيان للخارجية المصرية، صدر عقب اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس.

ووفقا للبيان، شدد الوزير المصري، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، والمشاركة الفعالة للمجتمع الدولي، في المؤتمر المقرر أن تستضيفه القاهرة في هذا الصدد.

كما شدد عبد العاطي، خلال الاتصال نفسه، على وحدة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع، أو تقويض فرص حل الدولتين على الأرض، "بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفقا للبيان.



إقرأ المزيد