مادورو يتعهد بالمقاومة وكوبا تحذر من "جنون" أميركي
الجزيرة.نت -

Published On 26/11/2025

|

آخر تحديث: 08:32 (توقيت مكة)

شارِكْ

جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعهده بالدفاع عن سيادة بلاده في مواجهة ما وصفها بـ"التهديدات الإمبريالية لليمين المتطرف" مع تصاعد احتمالات شن الولايات المتحدة هجمات عسكرية على البلاد، بينما اتهمت كوبا الولايات المتحدة بالسعي إلى إسقاط حكومة مادورو بالقوة.

وأكد مادورو -خلال تجمع جماهيري حاشد دعت إليه قيادة الحزب الاشتراكي الحاكم دعما للرئيس ورفضا للتهديدات الأميركية، أمس الثلاثاء- أن الشعب الفنزويلي "سيدافع عن سيادة بلاده ضد أي اعتداء" وأن "النصر سيكون حليف الأمة".

وأضاف أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على بلاده "مهما فعلت ومهما كانت الكيفية"، مؤكدا أن فنزويلا "لا تُقهر".

وأوضح مادورو -في تصريح متلفز الثلاثاء- أن بلاده تواجه "هجوما متعدد الأطراف" من واشنطن، في ظل التحركات العسكرية واسعة النطاق التي تنفذها الولايات المتحدة في منطقة الكاريبي.

وأضاف الرئيس الفنزويلي: "لن يتمكنوا من هزيمة فنزويلا، وكما فشلوا من قبل، لن ينجحوا أبدا في ذلك مرة أخرى".

"خطوة خطيرة للغاية"

من جانبها، اتهمت كوبا الولايات المتحدة بالسعي إلى إسقاط حكومة مادورو بالقوة، معتبرة أن التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة تمثل "تهديدا مبالغا فيه وعدوانيا".

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز -في بيان- إن أي محاولة لإطاحة حكومة فنزويلا ستكون "خطوة خطيرة للغاية وغير مسؤولة"، وتشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وكانت مصادر أميركية مطلعة قالت الأسبوع الماضي إن واشنطن عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض، لمناقشة خيارات عمليات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، بما فيها التدخل العسكري المباشر، والسعي للإطاحة بمادورو، رغم تصريحات متكررة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ينفي فيها سعيه لتغيير النظام في كاراكاس.

إعلان

وفي مقابل ذلك، أكد مادورو أن إدارة ترامب "تعمل لإسقاطه"، مشددا على أن الفنزويليين والجيش "سيقاومون أي محاولة للتدخل الخارجي".

وحذّر وزير الخارجية الكوبي من أن استمرار هذا المسار "قد يؤدي إلى عدد لا يحصى من الضحايا ويفجر سيناريوهات عنف وفوضى غير قابلة للتصور"، مناشدا الشعب الأميركي "وضع حد لما وصفه بالجنون".

حشد عسكري أميركي

يذكر أن واشنطن كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة شملت طائرات مقاتلة من طراز "إف-35" وسفنا حربية وغواصة نووية بعد ضربات نفذتها القوات الأميركية خلال الشهرين الماضيين ضد قوارب قبالة سواحل فنزويلا.

كما دخلت حاملة الطائرات "جيرالد فورد" قبل أيام إلى منطقة أميركا اللاتينية وعلى متنها أكثر من 75 طائرة وما يزيد على 5 آلاف جندي.

وفي أغسطس/آب الماضي، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.

في المقابل، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص استعدادا لصد أي هجوم.



إقرأ المزيد