لوحة لفريدا كاهلو تباع بـ54.7 مليون دولار محطمة الرقم القياسي للفنانات
الجزيرة.نت -

Published On 26/11/2025

|

آخر تحديث: 14:40 (توقيت مكة)

شارِكْ

بيعت لوحة ذاتية مؤثرة تعود لعام 1940 للفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كاهلو بمبلغ 54.7 مليون دولار، مما يجعلها أغلى عمل لفنانة يباع في مزاد علني.

اللوحة التي تصور كاهلو نائمة في سرير، وعنوانها "الحلم (السرير)" (El sueño- La cama)، تجاوزت الرقم القياسي الذي كانت تحمله لوحة جورجيا أوكيف "عشب جيمسون/ الزهرة البيضاء رقم 1″، التي بيعت بمبلغ 44.4 مليون دولار عام 2014.

كما تجاوز البيع، الذي تم في دار سوذبيز بنيويورك مساء الخميس، الرقم القياسي الخاص بكاهلو في المزادات لعمل لفنان من أميركا اللاتينية.

وكانت لوحة الفنانة الشهيرة لعام 1949، "دييغو وأنا"، التي تصور الفنانة وزوجها، رسام الجداريات دييغو ريفيرا، قد بيعت بمبلغ 34.9 مليون دولار عام 2021.

وتشير التقارير إلى أن لوحاتها بيعت بشكل خاص بمبالغ أكبر من ذلك.

اللوحة الذاتية التي حطمت الأرقام القياسية يوم الخميس من بين قطع كاهلو القليلة التي بقيت في أيدي القطاع الخاص خارج المكسيك، إذ أُعلن عن مجموع أعمالها كأثر فني.

لا يمكن بيع أعمال كاهلو الموجودة في المجموعات العامة والخاصة داخل المكسيك في الخارج أو تدميرها. ولأن اللوحة التي بيعت يوم الخميس تأتي من مجموعة خاصة، فهي مؤهلة قانونيا للبيع الدولي. وقالت سوذبيز إن المالك الذي عرض اللوحة للمزاد -الذي لم يُكشف عن هويته- اشترى القطعة "بذكاء" أيضا في مزاد بنيويورك عام 1980. كذلك لم يتم الكشف عن هوية المشتري.

دقق بعض مؤرخي الفن في البيع لأسباب ثقافية، بينما أثار آخرون مخاوف من أن اللوحة، التي عرضت علنا لآخر مرة أواخر التسعينيات، قد تختفي مرة أخرى عن الأنظار العامة بعد المزاد.

وقد طلبت اللوحة بالفعل للمعارض القادمة في مدن تشمل نيويورك ولندن وبروكسل.

فريدا كاهلو، الرسامة والسريالية، زوجة الرسام الجداري المكسيكي الشهير دييغو ريفيرا، تلتقط صورة في منزلها في مدينة مكسيكو، 14 أبريل/نيسان 1939(أسوشيتد برس)

تصور القطعة كاهلو نائمة في سرير خشبي على الطراز الاستعماري يطفو في السحب. وهي مغطاة ببطانية ذهبية ومتشابكة في كروم وأوراق زاحفة. وفوق السرير يقع هيكل عظمي ملفوف بالديناميت.

إعلان

صورت كاهلو نفسها والأحداث من حياتها ببراعة وبلا هوادة، وهي الحياة التي تغيرت بسبب حادث حافلة في سن الـ18.

بدأت الرسم وهي طريحة الفراش، وخضعت لسلسلة من العمليات الجراحية المؤلمة في عمودها الفقري وحوضها المتضررين، ثم ارتدت الجبس حتى وفاتها عام 1954 عن عمر يناهز 47 عاما.

خلال السنوات التي كانت فيها كاهلو محصورة في سريرها، أصبحت تنظر إلى الرسم كجسر بين العوالم بينما كانت تستكشف فناءها.

قالت ابنة أختها الكبرى، مارا روميو كاهلو، لوكالة أسوشيتد برس قبل المزاد: "أنا فخورة جدا بأنها واحدة من أكثر النساء تقديرا، لأنه حقا، أي امرأة لا تتماهى مع فريدا، أو أي شخص لا يتماهى معها؟".

وأضافت "أعتقد أن كل شخص يحمل قطعة صغيرة من عمتي في قلبه".

قاومت كاهلو وصفها بأنها رسامة سريالية، وهو أسلوب فني يشبه الحلم ويركز على الانبهار بالعقل اللاواعي.

قالت ذات مرة: "لم أرسم الأحلام أبدا. لقد رسمت واقعي الخاص".

جاء الرقم القياسي الجديد للوحة كاهلو بعد ساعات من بيع لوحة لغوستاف كليمت بمبلغ 236.4 مليون دولار، مسجلة رقما قياسيا جديدا لقطعة فنية حديثة.

بيعت لوحة كليمت "بورتريه إليزابيث ليدرر" بعد مزايدة استمرت 20 دقيقة، أيضا في سوذبيز بنيويورك، الثلاثاء الماضي.

ويقول مهتمين بالفنون وأحفاد كاهلو إنه جرى اختزالها في مجموعة من الملامح المميزة التي غالبا ما تطغى على إنتاجها الفني، واشتهرت كاهلو بضفائرها السوداء وأثوابها المكسيكية المزركشة وحاجبيها الملتصقين.



إقرأ المزيد