الجزيرة.نت - 11/26/2025 5:52:27 PM - GMT (+3 )
Published On 26/11/2025
|آخر تحديث: 17:31 (توقيت مكة)
شارِكْ
بدأ الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية -أمس الثلاثاء- تقديم مرافعاته الختامية ضد محمد سعيد عبد الغني، المتهم بقيادة مجموعة مسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عام 2013.
ويواجه عبد الغني (55 عاما) اتهامات بالإشراف على مراكز احتجاز في العاصمة بانغي، حيث وقعت عمليات تعذيب واضطهاد واختفاء قسري، في ظل صراع دموي بين مقاتلي حركة "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة، الذين أطاحوا بالرئيس فرانسوا بوزيزي، ومليشيا "أنتي بالاكا" ذات الغالبية المسيحية.
وقال نائب المدعي العام مام ماندياي نيانغ إن "نساء وأطفالا وكبار السن وذوي الإعاقة كانوا ضحايا لانتهاكات مروعة"، مشيرا إلى أن نساء تعرضن للاغتصاب أمام أزواجهن وأطفالهن، وأن معتقلين عُذبوا تعذيبا ممنهجا.
من جانبه، نفى عبد الغني جميع التهم الموجهة إليه منذ بداية المحاكمة، في حين اعتبرت محاميته جينيفر ناوري أن القضية "مبنية على رواية متحيزة ومجزأة بعيدة عن حقيقة ما جرى في أفريقيا الوسطى آنذاك".
ومن المقرر أن يقدم فريق الدفاع مرافعاته الختامية في وقت لاحق من الأسبوع. وإذا أدين سعيد، فإنه قد يواجه عقوبة السجن المؤبد.
محاكمات متوازية وسياق أوسعوتأتي القضية في سياق سلسلة محاكمات مرتبطة بالصراع في أفريقيا الوسطى، إذ أدانت المحكمة في يوليو/تموز الماضي قياديين بارزين في مليشيا "أنتي بالاكا" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينما تنظر محاكم خاصة داخل البلاد في قضايا أخرى مشابهة.
وتواجه المحكمة الجنائية الدولية ضغوطا سياسية متزايدة، خاصة بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على عدد من موظفيها بسبب إدانة قادة إسرائيليين، بينهم المدعي العام كريم خان، مما أعاق عملها في متابعة القضايا.
وفي مايو/أيار الماضي، تنحى خان مؤقتا بانتظار نتائج تحقيق في مزاعم تتعلق بسوء سلوك أخلاقي.
إعلان
إقرأ المزيد


