وزير خارجية إسبانيا: مستعدون لعقوبات جديدة ضد إسرائيل
الجزيرة.نت -

وصف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة والقصف المتواصل في لبنان وانتهاك السيادة بأنها “أمور غير مقبولة مطلقا”.

وحذر ألباريس من إعادة النظر في الوضع بالكامل إذا لم تشهد المنطقة خطوات حاسمة نحو السلام، وحدد 3 أولويات رئيسية لحماية اتفاق غزة:

  • تثبيت وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط.
  • ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عقبات.
  • البدء بإعادة الإعمار تحت إدارة سلطة وطنية فلسطينية واحدة.

وكشف الوزير الإسباني في برنامج "لقاء خاص" عن قلقه البالغ إزاء الخروقات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار إلى استمرار الاغتيالات والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد في الضفة الغربية بعد شهر من تنفيذ الاتفاق.

وفي سياق متصل، سلط ألباريس الضوء على دور منظمة الاتحاد من أجل المتوسط في تحقيق السلام، معتبرا أنها تقدم ميزتين كبيرتين: توحيد الصوت الأوروبي العربي الداعم لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وإثبات إمكانية تعايش دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية بسلام.

وأوضح أن الفلسطينيين والإسرائيليين سيجلسون على قدم المساواة في اجتماع برشلونة.

من جهة أخرى، أكد الوزير الإسباني أن أحد الأهداف الرئيسية للاجتماع الوزاري يتمثل في المضي قدما نحو الاعتراف المتبادل بالدول، معتبرا أن هذا سيحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وكامل منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن برشلونة استضافت قبل 30 عاما عملية سطرت أهداف الاستقرار والسلام في منطقة المتوسط.

وعلى صعيد الأولويات الإنسانية، شدد ألباريس على ضرورة وضع شروط الأمن لغزة بدءا بالأمن الغذائي، مؤكدا على وجوب وصول المساعدات الإنسانية دون أي عقبات.

ودعا إلى التفكير في إعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن تحت إدارة سلطة وطنية فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وغزة على حد سواء.

وفي إطار الموقف العقابي، أكد الوزير الإسباني استعداد بلاده لإعادة النظر في الوضع بالكامل إذا تصاعد العنف أو إذا لم تشاهد خطوات حاسمة نحو السلام، وأوضح أن هناك إجراءات لتحقيق هدف واحد هو السلام، لكن التصعيد المستمر قد يستدعي خطوات إضافية.

وعلى المستوى الدبلوماسي، ذكّر ألباريس بأن إسبانيا كانت في طليعة الدول التي اعترفت بفلسطين وأقرت عقوبات ضد الحكومة الإسرائيلية.

وأعرب عن رغبته في "المراهنة على السلام" ودعم الخطوات التي ترسخ وقف إطلاق النار، مع رفض قاطع للانتهاكات المستمرة.

الملف الأوكراني

وفي سياق مواز، تناول الوزير الإسباني الملف الأوكراني، مشددا على أن أي اتفاق سلام واقعي يجب أن يبدأ بوقف إطلاق نار دائم وغير مشروط مع احترام سيادة أوكرانيا وقراراتها السيادية.

ورفض اتخاذ أي قرار بشأن مستقبل أوكرانيا أو الأمن الأوروبي دون مشاركة الأوروبيين.

وعلى صعيد العلاقات الأطلسية، كشف ألباريس أن الخطط الأولية للسلام في أوكرانيا كانت تستبعد مشاركة الأوروبيين في البداية، لكن الصوت الأوروبي بدأ يُسمع في هذه المرحلة.

وطرح تساؤلا بشأن مدى وجود إرادة حقيقية للسلام لدى روسيا، مؤكدا أن إسبانيا وشركاءها سيغتنمون أي فرصة سلام حقيقية.

وختم الوزير الإسباني بالتأكيد على المبدأ الأوروبي "لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن الأوروبي بدون الأوروبيين"، مشددا على أن كل ما يتعلق بأوكرانيا يؤثر في أمن أوروبا بأكملها.

Published On 28/11/2025

|

آخر تحديث: 02:34 (توقيت مكة)

شارِكْ



إقرأ المزيد