الجزيرة.نت - 12/2/2025 2:14:36 AM - GMT (+3 )
Published On 2/12/2025
|آخر تحديث: 02:09 (توقيت مكة)
شارِكْ
كُتب عمر جديد لإحدى العائلات الجريحة من غزة، بعد أن أُصيبت في الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2023، إذ تكفلت دولة قطر بعلاج أفرادها ورعايتهم. وجمع ملعب البيت هذه الأسرة مع آلاف الجماهير العربية خلال افتتاح بطولة كأس العرب 2025، في لحظة تقول العائلة إن فرحتها بعدها لم توصف، خاصة بعد فوز المنتخب الفلسطيني على قطر بهدف دون رد.
سحر، وهي إحدى الناجيات من الحرب، تروي للجزيرة نت بحزن بالغ فقدانها زوجها وأطفالها خلال العدوان، وإصابتها البالغة التي خضعت على إثرها لسلسلة عمليات جراحية، لكنها رغم ذلك "لم تفقد الأمل في الحياة"، كما تقول.
ورافقت سحر إلى الدوحة الطفلة مريم ديب فرج الله، ابنة صديقتها التي استشهدت في الحرب. وجاءت الاثنتان في رحلة علاج ورعاية إنسانية، تحملان معهما شوقا لعودة الحياة إلى غزة وأملا لا ينقطع في الحرية لفلسطين ووحدة العرب.
وتقول سحر إن حضورها مع مريم افتتاح كأس العرب في ملعب البيت بالخور كان "لحظة لا تُنسى"، وقد استغلتا المناسبة لتوجيه الشكر لقطر، قيادة وشعبا، على اهتمامها بغزة ورعايتها المستمرة للمصابين والمتضررين من الحرب.
"رسالة وحدة العرب كانت معبّرة"وتضيف سحر للجزيرة نت:
"جئنا إلى قطر يوم 04/03/2024، والحمد لله لم تُقصّر معنا في شيء. استشهد أولادي جميعا، وجاءت معي مريم، ابنة صديقتي التي رحلت هي الأخرى. الله يعز قطر ويعز أميرها، بلد أمن وأمان، وانبسطنا كثيرا في حفل الافتتاح الذي عبّر فعلا عن وحدة الشعوب العربية".
وتتابع: "الشيء الجميل أني شعرت بأن الوطن العربي كله مشارك، وما كان فيه أي فرق بين أحد والآخر".
أما مريم، البالغة 8 سنوات، فعبّرت عن انبهارها بحفل الافتتاح ووصفته بأنه "جميل جدا".
فوز غير متوقع لفلسطين:وعن فوز المنتخب الفلسطيني على نظيره القطري، قالت سحر:
"بصراحة، سواء فازت قطر أو فلسطين، النتيجة ما كانت ستُحدث فرقا كبيرا بالنسبة لنا. لكن شخصيا لم أكن أتوقع فوز الفدائي، وكنت خائفة من اللاعب القطري المميز أكرم عفيف. الحمد لله ربحنا في النهاية".
إعلان
وترى سحر أن هذا الفوز "سينشر فرحة كبيرة في فلسطين"، رغم أن "القليل من أهل غزة تمكنوا من مشاهدة المباراة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود والمولدات والمياه". لكنها تؤكد أن خبر الفوز "سيُحدث أثرا إيجابيا، ويمسح قليلا من دموع الحزن والحسرة هناك".
أما مريم فوصفت هدف الفوز بكلمات طفولية بسيطة: "الهدف كان حلو كثير كثير".
"لن أفقد الأمل.. وقطر جبرت بخاطرنا"وتشير سحر إلى أنها وصلت قطر بعد شهر ونصف من العلاج في مصر، خضعت خلاله لأربع عمليات جراحية، وتقول:
"من يوم ما وصلت قطر لقيت كل الترحيب والرعاية. ما شاء الله وفّروا لنا كل شيء. وأنا متأكدة أني سأظل مرتاحة في قطر اليوم وبكرة".
وتختم سحر حديثها بابتسامة عريضة:
"الحمد لله الذي جبر بخاطرنا. الله يديم الفرح على قطر، ويديمها رائدة وحاضنة لكل العرب".
إقرأ المزيد


