إدارة ترامب لم تشارك في إحياء اليوم العالمي للإيدز.. ومسؤول أمريكي يوضح السبب
موقع سي ان ان بالعربية -

(CNN) --   تشارك العديد من دول العالم في  إحياء اليوم العالمي لمرض الإيدز في الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام منذ 1988، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بالجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض الفتاك وإحياء ذكرى من قضوا بسببه.

ويُعاني حوالي 39.9 مليون شخص حول العالم من فيروس نقص المناعة البشرية، الفيروس المسبب لمرض الإيدز، بما في ذلك حوالي 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة.

 وفي الولايات المتحدة، لا يعلم حوالي 13٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بإصابتهم، وهو أحد العوامل التي تُسهم في استمرار انتشار الفيروس.

وبدأت منظمة الصحة العالمية الاحتفال بهذا اليوم، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي دونادل ترامب هذا العام، ومع ذلك، فقد اتسع نطاق الاحتفال ليشمل منظمات ومجتمعات حول العالم.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، في بيان، إن "يوم التوعية ليس استراتيجية، فبقيادة الرئيس ترامب، تعمل وزارة الخارجية مباشرةً مع الحكومات الأجنبية لإنقاذ الأرواح وزيادة مسؤولياتها وتقاسم أعبائها". 

وأضاف: "في وقت سابق من هذا العام، أصدرنا استراتيجية صحية عالمية تهدف إلى ترشيد المساعدات الخارجية الأمريكية وتحديث نهجنا في مكافحة الأمراض المعدية".

قد يهمك أيضاً

وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، من خلال استراتيجية الصحة العالمية الجديدة وخطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، أو "بيفار".

 وأنقذت هذه الخطة، التي بدأت في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ملايين الأرواح.

وكما ذكرت مصادر لشبكة CNN، يحذر خبراء الصحة من أن "استراتيجية الصحة العالمية الأمريكية أولاً" الجديدة لإدارة ترامب قد تُلحق المزيد من الضرر بأنظمة الصحة العامة التي تعاني بالفعل من تخفيضات بمليارات الدولارات في المساعدات الخارجية بعد تدمير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 

وبينما يرى البعض أن النظام الجديد قد يُحقق فوائد، إلا أن هناك اتفاقًا على أنه يُمثل تغييرًا جذريًا في النهج المُتبع منذ عقود في السياسة الأمريكية.

وقالت الدكتورة آنا بيرسون، رئيسة جمعية طب فيروس نقص المناعة البشرية التابعة للجمعية الأمريكية للأمراض المعدية، إن "الجهود المبذولة لتفكيك استجابة بلادنا لفيروس نقص المناعة البشرية تدق ناقوس الخطر".

وأضافت، في بيان: "محو فيروس نقص المناعة البشرية من الميزانية الفيدرالية لن يُنهي الفيروس القاتل، بل سيُعيق التقدم المُحرز نحو القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية". 

وتابعت: "بدون استمرار البحث والدعم للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ومراقبته وتقديم الخدمات، فإن حالات انتقال الفيروس الجديدة ونفقات الرعاية الصحية سوف ترتفع، وسوف يموت الناس."



إقرأ المزيد