واشنطن تايمز: فوز مسلمين في الانتخابات الأخيرة يعكس تحولا لافتا بالسياسة الأميركية
الجزيرة.نت -

Published On 2/12/2025

|

آخر تحديث: 10:59 (توقيت مكة)

شارِكْ

سلّطت صحيفة واشنطن تايمز، ذات التوجه اليميني المحافظ، الضوء على التحول الكبير الذي شهدته انتخابات عام 2025 في تمثيل المسلمين في معترك السياسة الأميركية، معتبرة ذلك لحظة فاصلة في مشاركة المسلمين في مراكز صنع القرار.

وذكرت -في تقرير لمراسلها للشؤون السياسية سيث ماكلافلين- أن الانتخابات التي جرت في خريف هذا العام تميزت بوصول شخصيات إسلامية وازنة، أبرزها زهران ممداني الذي أصبح أول رئيس بلدية مسلم لمدينة نيويورك، وغزالة هاشمي، التي هي الآن أول امرأة مسلمة تفوز بمنصب على مستوى الولاية في الولايات المتحدة بعد انتخابها نائبة لحاكم فرجينيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

وأشارت إلى أن الأرقام تحكي القصة، فمن بين 76 مرشحا مسلما خاضوا الانتخابات هذا الخريف، فاز 38 منهم، وفقا لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير).

وحسب تصريحات محللين وخبراء للجزيرة نت، فإن مكاسب المسلمين الأميركيين في الانتخابات الأخيرة تعكس انتقالهم من هامش السياسة إلى قلب المعادلة، ومن المشاركة الرمزية إلى الممارسة الفعلية للسلطة، بما يرسخ مواطَنتهم العملية ويمنحهم أدوات من أجل الدفاع عن حقوقهم وصياغة رؤى بديلة لسياسات البلاد.

وفي تقرير بموقع الجزيرة نت، نقل الكاتب أحمد حافظ عن محللين قولهم إن ارتفاع عدد المسلمين الفائزين في هذه الانتخابات يعود إلى جملة من الأسباب، أهمها الزيادة غير المسبوقة في عدد المرشحين المسلمين هذا العام، وهو ما رفع تلقائيا احتمالات الفوز.

كما أن وجود مؤسسات إسلامية توفر الدعم والمساندة، يمهد الطريق لمكاسب أكبر على المستوى الفدرالي في المستقبل، وتضع أمام الجالية المسلمة فرصة تاريخية لتوسيع نفوذها السياسي في مواجهة بيئة ما زالت تحمل قدرا من التحدي والعداء، حسب رأيهم.

ووفقا لواشنطن تايمز، فإن هذا الفوز يعكس انتشارا متزايدا للحضور السياسي الإسلامي، على نحو يشبه صعود مجموعات إثنية ودينية أخرى -مثل الإيطاليين والأيرلنديين والبولنديين- في التاريخ الأميركي.

واشنطن تايمز: فوز هذا العدد من المسلمين يعكس انتشارا متزايدا للحضور السياسي الإسلامي، على نحو يشبه صعود مجموعات إثنية ودينية أخرى -مثل الإيطاليين والأيرلنديين والبولنديين- في التاريخ الأميركي.

ونسبت الصحيفة لمحللين قولهم إن هذا الصعود يضخ رؤى جديدة في نقاشات متجذرة حول السياسة الخارجية والهوية والثقافة والقيم الاجتماعية.

إعلان

وتطرق التقرير إلى العوامل التي أسهمت في هذا التحول، ومنها تنامي التعبئة السياسية داخل الجاليات المسلمة، والتحولات الحزبية المتشابكة، لافتا إلى أن المسلمين يُظهرون ميلا للديمقراطيين في قضايا الهجرة والتنوع، لكنهم يتقاطعون مع الجمهوريين في القيم الاجتماعية المحافظة.

كما تلعب السياسة الخارجية، خصوصا الموقف من الحرب في قطاع غزة، دورا محوريا في توجيه التصويت، وهو ما عكسه تراجع التأييد المسلم لجو بايدن عندما كان رئيسا للولايات المتحدة بسبب دعمه لإسرائيل.

وفي المقابل، أثار هذا الصعود اللافت للمسلمين في الساحة السياسية الأميركية ردود فعل رافضة في ولايات مثل تكساس وفلوريدا، حيث روّج سياسيون لمخاوف من الشريعة الإسلامية، وطرح الجمهوريون مشروع قانون لحظرها، حسب زعم الصحيفة.

وخلصت واشنطن تايمز إلى أن هذا الصعود بات ظاهرة راسخة، وأن القيادات الجديدة، مثل غزالة هاشمي، ترى أن الصعود السياسي للمسلمين في أميركا أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها.



إقرأ المزيد