الجزيرة.نت - 12/3/2025 2:14:50 AM - GMT (+3 )
Published On 3/12/2025
|آخر تحديث: 01:59 (توقيت مكة)
شارِكْ
يجلس بهدوء في زاوية من مدرجات ملعب المدينة التعليمية، واضعا عصاه إلى جانبه ومستندا إلى الحاجز الزجاجي، يحدّق بتركيز في مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره العُماني. يلفت الحضورَ الرجل السبعيني بابتسامته العريضة التي ترسم على وجهه تجاعيد تحكي سيرة طويلة من الشغف.
إنه عبد العزيز عبد الله المقدم (75 عاما)، ابن مدينة الأحساء، الذي لا يزال رغم تقدمه في العمر يصرّ على مرافقة "الأخضر" حيثما حل، متنقلا بين المدن والدول دعما وتشجيعا لمنتخب بلاده.
يقول العم عبد العزيز للجزيرة نت "بدأت تشجيع نادي هجر والمنتخب السعودي عندما كان عمري 15 عاما. كنت أتنقل مع المشجعين لحضور المباريات، وكان والدي يعاقبني أحيانا بسبب ذلك، لكن الشغف كان أقوى".
ويضيف أنه حضر جميع دورات كأس الخليج التي أُقيمت في المنطقة، ولم يتخلّف عن أي بطولة شارك فيها المنتخب السعودي "باستثناء كأس العالم 1994 و1998″، كما يقول.
ويتابع "لم أستطع حضور افتتاح البطولة أمس بسبب الفحوص الطبية، لكن قبل أسبوعين حضرت مباراة منتخب الشباب السعودي أمام البحرين في كأس العالم تحت 17 عاما".
ويرى العم عبد العزيز أن المنتخب السعودي يحتاج إلى "مهاجم قوي ومدافع قادر على قيادة الخط الخلفي" ليذهب بعيدا في البطولة.
للعم عبد العزيز 7 بنات وولدان، أحدهما يسير على خطى والده في متابعة المنتخب من المدرجات، بينما لم تسمح ظروف العمل للآخر بالمواظبة على ذلك.
ولا يستبعد المشجع السبعيني أن يواصل رحلته مع الأخضر إلى الولايات المتحدة، قائلا: "قد أسافر لتشجيع المنتخب هناك إن استطعت، وربما يرافقني أحد أبنائي".
وتبدو صورة العم عبد العزيز، بشاله الأخضر وابتسامته الدافئة في مدرجات الملعب، تجسيدا لعمق الشغف الذي تحمله الجماهير السعودية لكرة القدم، ووفائها الدائم لمنتخبها مهما تقدمت السنون وتبدلت الظروف.
إعلان
إقرأ المزيد


