مصر تكشف عن أفكار للتعامل مع «سلاح حماس»: لا مجال للحديث عن تقسيم غزة
جريدة الأنباء الكويتية -

 أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أنه «لا مجال للحديث عن تقسيم غزة»، فيما أكدت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتعهدت بمواصلة العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة «الانتقال الفوري لتنفيذ المرحلة الثانية في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة التي لا بديل لها»، مضيفا أنه تم وضع أفكار للتعامل مع مسألة سلاح حركة «حماس».

وقال عبدالعاطي، في حديث لمجلة «الأهرام العربي»: «لدينا كل الأمل في انخراط ترامب في تنفيذ الخطة التي تم وضعها». وأردف أن «كل الجهود مبذولة الآن للانتقال للمرحلة الثانية دون أي إبطاء لأنه ليس هناك بديل آخر، ولابد من العمل وعدم السماح لأي طرف أيا كان بإفشال هذه الخطة أو إبطاء وتيرة تنفيذها». وحول مسألة نزع سلاح «حماس»، أوضح أن «هذه الأمور يتم تناولها في الإطار الفلسطيني والعربي»، قائلا «هناك أفكار كثيرة للتعامل مع هذا الأمر بشكل هادئ وفي إطار من الحكمة والكياسة، فهذه القضية جزء من خطة ترامب، وقد وافق عليها الجميع بما في ذلك حماس». لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنه «يتعين المضي بشكل متدرج حتى الوصول إلى نشر السلطة الفلسطينية على غزة لتحقيق الارتباط العضوي الكامل بين الضفة والقطاع»، وأكد أن الشرطة الفلسطينية هي التي يتعين أن تكون المسؤولة بمفردها عن توفير الأمن في القطاع.

أما فيما يتعلق بالدول المشاركة في قوة الاستقرار بغزة، قال إن «الحديث الآن منصب على صلاحيات وولاية هذه القوة»، معتبرا أن تحديد هذه الولاية والصلاحيات سيشجع العديد من الدول على المشاركة خاصة إذا كانت طبيعة عملها هي حفظ السلام وليس فرضه بالقوة.

وبالنسبة لمدى إمكانية تنفيذ فكرة تشكيل حكومة من التكنوقراط، لا تنتمي لفصائل محددة، قال عبدالعاطي إن «هذه الأفكار تسير على أرض الواقع وتم تجميع مجموعة من الأسماء، ويجري الآن التشاور بشأنها مع الأطراف المعنية، حتى تتولى هذه اللجنة الإدارية من التكنوقراط مهام العمل على الأرض وتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين في غزة».

في السياق ذاته، أكدت حركة «حماس» التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتعهدت بمواصلة العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل داعية الوسطاء والدول الضامنة إلى ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف خروقاته وفتح معبر رفح في الاتجاهين.

وأكد الناطق باسم حركة «حماس» حازم قاسم أمس أن الاحتلال الصهيوني «يواصل ارتكاب مجازره ضد شعبنا في قطاع غزة، من خلال استهداف المدنيين، وحرق خيامهم وهم بداخلها، وتصعيد عمليات نسف ما تبقى من منازل القطاع، فضلا عن استمرار إغلاق معبر رفح». وأوضح قاسم أن حركة «حماس» تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الحركة ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.

ودعا قاسم الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ إلى ممارسة ضغط جاد على الاحتلال لوقف خروقاته للاتفاق، وتنفيذ تعهداته كما وردت فيه، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين.

ميدانيا، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات جوية ترافقت مع عمليات نسف وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف مستهدفا مناطق عدة خلف ما بات يعرف بالخط الأصفر في قطاع غزة.

ووفق قناة «الجزيرة»، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات داخل الخط الأصفر شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي خان يونس بعدد من القذائف.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات أخرى مكثفة على شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها شمالي المدينة.

وفي مدينة غزة، أفادت مصادر محلية بتفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي روبوتا مفخخا في حي الشجاعية، ترافق مع انسحاب للآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة إلى داخل حدود الخط الأصفر.

كما أطلقت الزوارق الحربية النار تجاه خيام النازحين غرب مدينة غزة.

من ناحية اخرى، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد الميليشيا المسلحة شرق رفح في قطاع غزة ياسر أبو شباب على يد مجهولين.

وذكرت الإذاعة أن التقديرات في إسرائيل أن أبو شباب تم القضاء عليه على يد أحد رجاله، وقال مصدر لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مقتل أبو شباب «تطور سيئ لإسرائيل».

ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن «أبو شباب توفي في مستشفى سوروكا متأثرا بجراحه جراء خلاف داخلي في العائلة».



إقرأ المزيد