ترامب يعتزم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة بحلول نهاية العام
جريدة الأنباء الكويتية -

نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إعلان الانتقال للمرحلة الثانية من عملية السلام في غزة قبل نهاية العام.

وقال المسؤولون إنهم يتوقعون لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وترامب قبل نهاية الشهر الجاري لبحث المرحلة التالية من اتفاق غزة.

وأوضحوا أن مجلس السلام، الذي يرأسه ترامب، سيتولى رئاسة الهيكل الحاكم في غزة.

كما نقل الموقع عن مسؤول بالبيت الأبيض أنه سيتم الإعلان عن مجلس السلام ومواصلة تنفيذ خطة السلام الخاصة بغزة خلال أسابيع.

ونقل الموقع عن مصادر أن واشنطن والوسطاء يريدون توفير كل العناصر اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية بغزة.

في السياق، جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوتها الوسطاء والدول الضامنة والأطراف التي اجتمعت في شرم الشيخ، إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقه لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تعهداته، وفي مقدمتها فتح معبر رفح في الاتجاهين.

وقالت الحركة إنها تواصل التزامها بالاتفاق، وسلمت جثة أحد الأسرى الخميس في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل.

ميدانيا، قالت بلدية غزة إنه تم تقليص خدمات جمع وترحيل النفايات بسبب نفاد الوقود مما يهدد بكارثة صحية وبيئية، بينما صعدت قوات الاحتلال عملياتها في عدة مناطق من القطاع، لاسيما الهجمات على مناطق الخط الأصفر شرق قطاع غزة عبر قصف ونسف متكرر للمنازل والبنية التحتية واستهداف مباشر للمدنيين، وقامت مروحياته بإطلاق نيران كثيفة في المناطق الشرقية داخل الخط الأصفر.
كما قامت القوات الإسرائيلية بالقصف بالمدفعية، وأطلقت النيران في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس.

إلى ذلك، قالت «حماس» في بيان تعليقا على مقتل ياسر ابو شباب قائد المليشيا المسلحة ان مصير «العميل المتعاون مع الاحتلال هو مصير حتمي لمن خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد إسرائيل».

وأضافت الحركة، في بيان، أن أبو شباب قام بأفعال إجرامية مع عصابته، مثلت خروجا فاضحا عن الصف الوطني والاجتماعي.
وثمنت «حماس» موقف العائلات والقبائل والعشائر التي قالت إنها تبرأت من أبو شباب ومن كل من تورط في الاعتداء على أبناء شعبه أو التعاون مع الاحتلال، ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة.

وفي الضفة الغربية، هاجم مستوطنون فجر الجمعة بلدة الطيبة شرقي رام الله، وأضرموا النار في مركبتين قبل انسحابهم بعد تصدي شبان البلدة لهم، وفق ما أفادت وفق قناة «الجزيرة».

وتواصلت اعتداءات المستوطنين في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، من خلال جرف أراض زراعية واقتلاع أشجار زيتون، ترافقا مع منع قوات الاحتلال المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بالمنطقة.

في غضون ذلك، جددت الصين وفرنسا تأكيدهما ضرورة تهيئة ظروف مواتية للتنفيذ الفعال لحل الدولتين في الشرق الأوسط معتبرتين إياه الحل الوحيد الموثوق به الذي يستطيع تلبية التطلعات المشروعة إلى تحقيق سلام عادل ودائم.

وذكر تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي ڤي) أن ذلك جاء في بيان مشترك أصدره البلدان بشأن القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية أثناء زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين.

ونقل عن البيان قوله إن البلدين يرحبان بالتوصل إلى إيقاف لإطلاق النار في قطاع غزة في التاسع من أكتوبر الماضي داعيين مختلف الأطراف إلى الوفاء فورا بالتزاماتها وتجنب اتخاذ أي إجراءات قد تلحق ضررا بتنفيذ الهدنة.

وأشار إلى أن البلدين يدينان جميع الأعمال التي تنتهك القانون الإنساني الدولي بما فيها كل أنواع أعمال العنف والإرهاب والهجوم العشوائي ضد المدنيين مشددين على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية بنطاق واسع تحت مراقبة الأمم المتحدة وضمان وصولها بشكل سريع وآمن ومستدام دون عراقيل إلى كل أرجاء قطاع غزة.

وأضاف أن البلدين يؤكدان ضرورة مواصلة تقديم الدعم المادي والمالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدين بجهود أعضاء «التحالف الطارئ لدعم فلسطين»، لافتا إلى تقدير فرنسا المساعدات المالية التي أعلنت الصين أمس تقديمها لفلسطين بقيمة 100 مليون دولار لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة ودعم إعادة إعمار القطاع.

وأكد أن الصين وفرنسا ترحبان ببيان نيويورك الذي تمت الموافقة عليه في 12 سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن الصين اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 وتجدد ترحيبها باعتراف باريس بدولة فلسطين يوم 22 سبتمبر 2025.



إقرأ المزيد