جريدة الأنباء الكويتية - 12/7/2025 10:48:16 AM - GMT (+3 )
دعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية نصت عليها المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة لمراقبة وقف إطلاق النار بالقطاع.
وقال عبدالعاطي في كلمة له خلال منتدى الدوحة السنوي: «فيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية، فإننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض، لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف إطلاق النار يوميا، لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين».
وأكد أن معبر رفح البري بين مصر وغزة «لن يكون بوابة للتهجير، بل فقط لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع».
وكانت مصر قد أعلنت عن خطط لتدريب خمسة آلاف شرطي للمشاركة في حفظ الأمن في غزة مستقبلا، وهي من بين الدول التي من المحتمل أن تسهم في قوة الاستقرار الدولية.
وفي سباق متصل، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال منتدى الدوحة إلى أن المحادثات جارية بشأن القوة الدولية التي سيتم نشرها في غزة، لافتا إلى ان هناك «مسائل أساسية لاتزال عالقة في هذا الخصوص، ومنها: هيكل قيادة هذه القوة والدول التي ستسهم فيها»، لكن الهدف الأساسي يقضي بـ«الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، بحسب فيدان الذي شدد على أن «هذا هو هدفنا الرئيسي ثم يمكننا التطرق إلى المسائل المتبقية».
وأضــاف «أعتبـــر أن الطريقة الوحيدة المجدية لإنهاء هذه الحرب هي الانخراط في محادثات سلام بصدق وحزم».
وفي هذه الاثناء، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعمه الكامل لخطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لإحلال السلام في غزة.
ودعا ميرتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء إصلاحات في السلطة، وذلك في اتصال هاتفي قبل توجهه إلى إسرائيل.
وحث ميرتس عباس على الدفع نحو «إصلاحات ضرورية وعاجلة» في السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من «أداء دور بناء في نظام ما بعد الحرب»، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس.
من جانبها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدين لتصريحات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة قسرا.
وأكدت المنظمة في بيان أمس أن التهجير القسري يشكل جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالوفاء بالتزاماته والضغط على الاحتلال لاستكمال مراحل تنفيذ خطة الرئيس ترامب بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومن دون عوائق وتحقيق الإيقاف الفوري والشامل لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ميدانيا، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 3 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في القطاع، متهما جيش الاحتلال بمواصلة انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمنازل وقصف مدفعي في أحياء: الشجاعية والتفاح والزيتون شرق مدينة غزة، ما أحدث دوي انفجارات كبيرة سمع صداها في مناطق واسعة من القطاع.
ووفق المصادر والشهود، فإن طائرات إسرائيلية مسيرة أطلقت النار شرق مدينة رفح جنوبي القطاع ومخيم البريج للاجئين، فيما ألقت قنابل غاز مسيل للدموع في منطقة أبو عكر بالسطر الشرقي بمدينة خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس أن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 ارتفعت إلى أكثر من 70 ألف شخص.
إقرأ المزيد


