الجزيرة.نت - 12/18/2025 8:35:53 PM - GMT (+3 )
Published On 18/12/2025
|آخر تحديث: 19:59 (توقيت مكة)
شارِكْ
تشهد منطقة الكاريبي تصعيدا لافتا في الحضور العسكري الأميركي، تتصدره جزيرة بورتوريكو التي تحولت إلى نقطة ارتكاز أساسية في التحركات الأميركية المتزامنة مع تشديد الضغوط السياسية والعسكرية على فنزويلا.
ورُصد خلال الأيام الأخيرة رسو 3 سفن حربية أميركية في الموانئ الجنوبية للجزيرة الواقعة بين الكاريبي وشمال المحيط الأطلسي، إلى جانب حركة مكثفة للطائرات العمودية، وزيادة ملحوظة في عدد الطائرات المتخصصة بالقتال المحمول جوا.
وأفاد مراسل الجزيرة أحمد هزيم أنه جرى نشر رادارات ومنظومات تشويش مرتبطة بـ6 طائرات جديدة، بالتوازي مع تدريبات عسكرية موسعة في معسكر "سنتياغو" على نقل الجنود وإخلاء الجرحى من ساحات القتال.
ويُضاف إلى ذلك وجود أكثر من 10 آلاف جندي أميركي موزعين على 7 قواعد عسكرية في الجزيرة، مع انتشار أسراب من طائرات "إف 35" و"سي 130″ وطائرات "غراولر" المخصصة للتشويش على الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي.
ووفقا لمراسل الجزيرة، توجد أيضا طلعات جوية تُسير من بورتوريكو، إضافة إلى حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" قرب السواحل الفنزويلية.
ويتقاطع هذا الحضور العسكري مع حملة أميركية تصعيدية تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتقول واشنطن إنها تستهدف "مكافحة عصابات المخدرات".
وضمن هذا الإطار، صنفت الإدارة الأميركية حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، مما ترتب عليه تجميد أصول ومنع تعاملات مالية.
وقال ترامب -في تصريحات جديدة- إنه لن يسمح بانتهاك الحصار المفروض على فنزويلا، مشيرا إلى أن فنزويلا استولت على "حقوق" بلاده النفطية وطردت الشركات الأميركية، وشدد على أنه يريد استعادة هذه الحقوق.
وميدانيا، كثفت القيادة الأميركية الجنوبية عملياتها في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، حيث نُفذت خلال 3 أشهر 26 ضربة أدت إلى تدمير 27 قاربا يُشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات، ومقتل 99 شخصا، حسب الرواية الأميركية.
إعلان
ويتزامن ذلك مع حصار أعلنته واشنطن على ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، وهو ما دفع عشرات السفن، بينها ما يُعرف بـ"سفن الظل"، إلى تغيير مساراتها، وسط نقاشات داخل الكونغرس حول تداعيات هذا الحصار، كما قال مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم.
بالمقابل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن الحقيقة أصبحت واضحة بأن الولايات المتحدة تريد تغيير النظام واستبداله بحكومة تكون دمية بيدها لتسيطر على موارد فنزويلا وأن تحولها إلى مستعمرة.
ووصف مادورو تصريحات ترامب بالمطالبة بالأراضي والثروات الفنزويلية بـ"المطالب الحربية الاستعمارية".
الحدود الكولومبية الفنزويليةولا تقف تداعيات هذا التصعيد عند حدود فنزويلا، إذ تنعكس مباشرة على الحدود الكولومبية الفنزويلية الممتدة لنحو 2200 كيلومتر.
وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة أيمن الزبير بأن مدينة كوكوتا الكولومبية تشهد يوميا تدفقا للاجئين الفنزويليين مع ضغط متزايد على البنية التحتية، خاصة المطار الذي بات منفذا رئيسيا لآلاف القادمين، في ظل إلغاء أو تقليص رحلات داخل فنزويلا.
أما أمنيًا، فتُثار مخاوف من تحول المنطقة إلى بؤرة توتر، نظرا لوجود جماعات مسلحة ونشاط تهريب مزمن، إلى جانب انتقادات داخل كولومبيا لغياب خطة واضحة للتعامل مع سيناريوهات التصعيد أو موجات نزوح أكبر، بحسب مراسل الجزيرة.
إقرأ المزيد


