الجزيرة.نت - 12/21/2025 6:38:26 PM - GMT (+3 )
Published On 21/12/2025
|آخر تحديث: 18:26 (توقيت مكة)
شارِكْ
أعلنت النيابة العامة في العاصمة الفرنسية باريس أن أمين أدوات المائدة الرئاسية الفرنسية ورجلين آخرين سيُحاكمون بتهمة سرقة خزف وأدوات مائدة ثمينة أخرى.
وفي التفاصيل، أبلغ قصر الإليزيه، المقر الرسمي للرئيس، مؤخرا عن اختفاء أدوات مائدة فضية كانت تُستخدم في حفلات العشاء الرسمية وغيرها من المناسبات، وقُدّرت قيمة المسروقات بما بين 15 ألفا و40 ألف يورو (أي ما بين 17500 و46800 دولار أميركي)، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن النيابة العامة الفرنسية.
وقال المدعون إن أمين أدوات المائدة الفضية وشريكه أُلقي القبض عليهما للاشتباه في ارتكابهما جريمة سرقة. وأضافوا أن رجلا آخر أُلقي القبض عليه للاشتباه في تلقيه مسروقات.
وأشار المدعون إلى أن المقابلات مع موظفي الرئاسة وجّهت الشكوك نحو أمين أدوات المائدة الفضية الذي بدت تعديلاته المشبوهة على المخزون وكأنها تخطيط لسرقات مستقبلية.
وأفادوا بأنه تم العثور على نحو 100 قطعة في خزانته الشخصية وسيارته ومنزله، من بينها أوانٍ نحاسية وأوانٍ خزفية من ماركة سيفر، وكؤوس شمبانيا من ماركة باكارا.
قطع نادرة وبيع إلكترونيوقد عثرت شركة سيفر للتصنيع، التي زوّدت القصر بمعظم الأثاث، على العديد من القطع المفقودة في مواقع المزادات الإلكترونية. وأدى استجواب موظفي الإليزيه إلى اشتباه المحققين بأحد أمناء الفضة، إذ أشارت سجلات جرده إلى أنه كان يخطط لعمليات سرقة مستقبلية.
وتوصل المحققون إلى أن الرجل كان على علاقة بمديرة شركة متخصصة في بيع التحف عبر الإنترنت، ولا سيما أدوات المائدة. وعثر المحققون في حسابه على موقع للتجارة الإلكترونية على منافض سجائر تحمل شعار "القوات الجوية الفرنسية" و"مصنع سيفر"، وهي من الأدوات التي ليست متاحة للبيع.
اعتراف المتهمبعد التحقيق، تبيّن أن الشخص المسؤول عن القطع في قصر الإليزيه كان ينقلها ثم يجمعها صديقه ويبيعها لهواة جمع التحف الذين تعرف عليهم من خلال مجموعة على فيسبوك متخصصة في خزف سيفر.
إعلان
وقال توماس مالفوتي، محامي أحد المشتبه بهم "يعترف موكلي بالتهم الموجهة إليه، وقد تعاون بشكل كامل مع المحققين. إنه شاب في الثلاثين من عمره، ذو شخصية مميزة، موهوب، شغوف بالتاريخ، ومتحمس لخزف سيفر، حتى إنه كان على وشك تأليف كتاب عنه. لسوء الحظ، سمح لشغفه أن يعمي بصيرته، وهو نادم على ذلك الآن".
وزوّر صائغ الفضة قوائم الجرد، واستمرّ هذا الأمر أشهرا عدة. وبعد التحقيق استعادت الشرطة معظم القطع المفقودة من منزل المشتبه به، الذي يعمل حارسا للأمن في متحف اللوفر، ولم يبع الجامع سوى عدد قليل منها.
وأمضى الرجال الثلاثة يومين رهن الاحتجاز لدى الشرطة، وسيُحاكمون في 26 فبراير/شباط المقبل.
إقرأ المزيد


