صاحب عبارة "أنا إنسان ماني حيوان" يستعيد ذكريات الثورة السورية
الجزيرة.نت -

Published On 21/12/2025

|

آخر تحديث: 18:19 (توقيت مكة)

شارِكْ

استعاد المواطن السوري محمد عبد الوهاب، صاحب العبارة الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان"، ذكريات الأيام الأولى للثورة السورية.

وكشف عبد الوهاب أن تلك الكلمات خرجت منه عفويا عام 2011 على حدود تركيا، احتجاجا على ظلم النظام السابق ومعاملة الناس كما لو أنهم "حيوانات في مزرعة".

اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

وقال عبد الوهاب، الذي ينحدر من قرية خربة الجوز بإدلب ويعمل في الزراعة، إنه نزح مع عائلته إلى تركيا خلال السنوات الأولى للثورة، وأقام في مخيم بولاية كيلس عام 2014، قبل أن يعود إلى بلاده بعد 20 يوما من سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام 2024.

وأوضح عبد الوهاب، الذي اكتسب شهرته بعبارة "أنا إنسان ماني حيوان وهالعالم كلها متلي"، أن هذه العبارة لم تكن شعارا متعمدا بل صرخة من داخله ضد الظلم الذي عانى منه.

وأكد أن الشعب السوري خرج إلى الشوارع لا لينهزم بل لينتصر، مشددا على أنهم انتفضوا ضد الظلم الذي كان يمارَس على مدى عقود في سوريا، ولم يقتصر هذا الظلم على حافظ الأسد بل كان مع أخيه رفعت أيضًا، وأنهم في الشهر الثالث من عام 2011 اتخذوا خطوة لا رجعة فيها.

ولفت عبد الوهاب إلى أن النظام بدأ بالرد بتدخلات قاسية وعنيفة بمجرد بدء المظاهرات، قائلا: "استخدم النظام الرصاص ضد المتظاهرين".

وتطرق عبد الوهاب إلى ظهوره على قناة الجزيرة الإخبارية قرب الحدود التركية في أبريل/نيسان 2011، مؤكدا أن ما قاله في تلك اللحظة كان عفويا تماما.

وأضاف: "في سوريا، هذا النظام الطاغية والعصابة الأسدية كانت تعاملنا كحيوانات وليس كبشر، وتنظر إلى الشعب كأنه في مزرعة وهم يحاصرونه ويظلمونه، ويمارسون بحقه كل أنواع القتل والقمع، وإذا خرج الشعب يطالب بحقوقه ويتظاهر يستخدم ضده الرصاص والدبابات والطيران والشبيحة".

وأكد عبد الوهاب أنه رأى بنفسه كيف كان الناس يظلمون في سوريا، وأنه رأى أطفالا ونساءً يداسون بالأقدام في قرية البيضا بمحافظة طرطوس، مبينا أنه عبّر عن ذلك خلال المقابلة.

إعلان

وذكر أنهم كانوا نشطين في مختلف المجالات خلال مراحل الثورة، بما في ذلك المشاركة في العمل المسلح، وساهموا في تحرير العديد من المناطق بريف مدينة جسر الشغور من قرية خربة الجوز إلى قرى الساحل.

ولفت إلى أنهم في ذلك الوقت استنتجوا أنه لا رجعة إلى الوراء، وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، مشددا على أنه من المستحيل على هذه العصابة الإجرامية التي حكمت البلد لمدة 50 عاما، من حافظ ورفعت إلى بشار، أن تحكم مرة أخرى.

وذكر عبد الوهاب أن النصر الذي تحقق في 8 ديسمبر كان مهما ليس فقط للشعب السوري ولكن للعالم العربي والإسلامي بأكمله.

وطالب عبد الوهاب بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في عهد النظام السابق، بما في ذلك الهجوم الكيميائي على الغوطة، مؤكدا أنه "من المستحيل مسامحة مَن قتل وشرّد ودمّر". وشدد على أن ثوار 2011 لن يتوقفوا حتى تتحقق المحاسبة الكاملة.

يُذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، لتعلن الإطاحة ببشار الأسد الذي حكم البلاد منذ عام 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد، منهية أكثر من 5 عقود من الحكم العائلي.



إقرأ المزيد