الجزيرة.نت - 12/21/2025 8:20:21 PM - GMT (+3 )
Published On 21/12/2025
|آخر تحديث: 20:09 (توقيت مكة)
شارِكْ
في دراسة نشرت في مجلة "العلوم البيئية: النانو"، فحص باحثون من المعهد الوطني للبحوث الزراعية والغذائية والبيئية INRAE في فرنسا البحث بدقة تأثير جزيئات البوليسترين النانوية البلاستيكية على أمعاء وكبد الفئران، مستخدما جزيئات نموذجية منتجة مخبريا عبر عملية محكمة.
البلاستيك ليس مادة خاملة، بل يتفتت تدريجيا إلى أجزاء صغيرة مع مرور الوقت، مشكلا جسيمات بلاستيكية دقيقة، ثم جسيمات نانوية (أي جسيمات يقل حجمها عن 1 ميكرومتر).
توجد الجسيمات البلاستيكية النانوية في مياه الشرب والأطعمة المغلفة بالبلاستيك. يشير هذا الواقع إلى أن الإنسان قد يبتلع كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية النانوية التي يتعرض لها الجهاز الهضمي بشكل كبير.
مع ذلك، لا يزال فهمنا لكيفية تأثير الجسيمات البلاستيكية النانوية على صحة الجهاز الهضمي محدودا. إضافة إلى ذلك، استخدمت الدراسات السابقة في هذا الموضوع جسيمات تجارية، والتي غالبا ما تحتوي على إضافات.
ولتحقيق هذه الغاية، استخدم كيميائيو الفريق عملية خالية من الإضافات، طوروها بأنفسهم، لتصنيع جزيئات البوليسترين النانوية البلاستيكية بنسبة 100%. وبذلك، أمكن التركيز على التأثيرات المحددة للبوليمر في صورته الجزيئية.
وسميت الجزيئات بالذهب لتسهيل رصد وجودها في أجسام الفئران وقياس كميتها. عرض علماء السموم في الفريق الفئران لـ3 جرعات من الجزيئات النانوية البلاستيكية -0.1، 1، أو 10 ملغ من الجزيئات النانوية البلاستيكية لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا- أضيفت إلى مياه الشرب لمدة 90 يوما.
تلقت الفئران نظامين غذائيين: نظام غذائي قياسي للفئران، ونظام غذائي "على النمط الغربي" (غني بالدهون والسكريات)، ودرست تأثيرات الجسيمات النانوية البلاستيكية على أمعاء الفئران وكبدها.
التأثيرات المرتبطة بالنظام الغذائيوجد أن التعرض لجرعات منخفضة من جسيمات البوليسترين النانوية البلاستيكية على مدى 90 يوما له تأثيرات قوية مرتبطة بالنظام الغذائي.
إعلان
تأثرت سلامة الحاجز المعوي، وهو تأثير ازداد وضوحا لدى الفئران التي تناولت النظام الغذائي الغربي. كما تأثر تركيب الميكروبات المعوية، وهو تأثير ازداد وضوحا لدى الفئران التي تناولت النظام الغذائي القياسي.
في الكبد، أدى التعرض لجرعات منخفضة من الجسيمات النانوية البلاستيكية إلى اضطراب استقلاب الدهون بغض النظر عن النظام الغذائي، ولكن كان عدم تحمل الجلوكوز أكثر وضوحا لدى الفئران التي تناولت النظام الغذائي الغربي. لوحظ هذا التأثير على الرغم من أن الجسيمات النانوية البلاستيكية لم تتمكن من اختراق الحاجز المعوي. ارتبطت التغيرات المذكورة أعلاه بزيادة ملحوظة في وزن الفئران.
تظهر نتائج الدراسة أن الجرعات المنخفضة من الجسيمات النانوية البلاستيكية، الخالية من الإضافات الكيميائية، قادرة على تغيير وظائف الأمعاء والكبد بطريقة تعتمد على النظام الغذائي.
إقرأ المزيد


