غرينلاند.. الدانمارك غاضبة من المبعوث وترامب يبرر خطوته الجديدة
الجزيرة.نت -

Published On 23/12/2025

|

آخر تحديث: 14:28 (توقيت مكة)

شارِكْ

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حاجة بلاده إلى غرينلاند لضرورات "الأمن القومي"، بعد غضب دانماركي من إعلان واشنطن تعيين موفد خاص للجزيرة ذات الحكم الذاتي التابعة لكوبنهاغن.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، كرر ترامب الحديث عن "حاجة" بلاده إلى الإقليم الواقع في الدائرة القطبية الشمالية، كما أعرب مرارا عن رغبته في ضمّها، ولم يستبعد استخدام القوة لتحقيق ذلك.

وفي خطوة غير متوقعة، أعلن ترامب الأحد تعيين حاكم لويزيانا الجمهوري جيف لاندري، موفدا خاصا إلى غرينلاند، وهي خطوة ردت عليها سلطات كوبنهاغن باستدعاء السفير الأميركي للاحتجاج.

وجدد ترامب موقفه من الإقليم الاثنين، إذ قال في مؤتمر صحفي في بالم بيتش بولاية فلوريدا "نحتاج إلى غرينلاند من أجل الأمن القومي، وليس المعادن"، وأضاف "إذا نظرتم إلى غرينلاند، ونظرتم على امتداد سواحلها، ترون سفنا روسية وصينية في كل مكان".

وتابع ترامب "نحتاج إليها من أجل الأمن القومي"، وأكد أنه "يجب أن نحصل عليها"، مشيرا إلى أن لاندري سيقود هذه المهمة.

لاندري تعهد بالعمل على جعل غرينلاند "جزءا من الولايات المتحدة" (أسوشيتد برس)

وتعهد المبعوث الجديد بالعمل على جعل غرينلاند "جزءا من الولايات المتحدة"، وتوجه بعيد تعيينه -في منشور على منصة إكس- إلى ترامب بالقول "إنّه شرف لي أن أخدمكم تطوّعا في جعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة".

وذكّر رئيس وزراء غرينلاند ينس-فريدريك نيلسن ورئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن في بيان مشترك الاثنين، أن "الحدود الوطنية وسيادة الدول تقوم على القانون الدولي"، وأنّه لا يمكن ضمّ دولة أخرى حتى مع التذرّع بالأمن الدولي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الدانماركي لارس لوكه راسموسن أن تعيين ترامب موفدا لغرينلاند "غير مقبول"، وأكد أن الوزارة استدعت الاثنين السفير الأميركي لعقد اجتماع، بحضور ممثل عن غرينلاند، تم خلاله بوضوح شديد رسم خط أحمر والمطالبة بتقديم تفسيرات للقرار الأميركي.

إعلان

وساند الاتحاد الأوروبي الدانمارك، إذ أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا أنّ "وحدة الأراضي والسيادة مبدآن أساسيان في القانون الدولي"، وأنّ "هذين المبدأين أساسيان ليس فقط للاتحاد الأوروبي بل أيضا لدول العالم بأسره".

يذكر أن المسؤولين في الدانمارك وغرينلاند شددوا خلال الأشهر الماضية على أن الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، ليست للبيع، ويعود لها وحدها بأن تقرر مصيرها، كما أظهر استطلاع للرأي نشر في يناير/كانون الثاني الماضي أن غالبية السكان يرغبون باستقلال الإقليم، لكنهم يرفضون أن يصبح جزءا من الولايات المتحدة.

وتثير الجزيرة اهتمام ترامب نظرا إلى ثروتها المعدنية وموقعها الإستراتيجي عند ملتقى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط المتجمّد الشمالي، وتعتبر واشنطن أن غرينلاند بموقعها الجغرافي بين أميركا الشمالية وأوروبا، قادرة على منحها أفضلية في مواجهة خصومها في المنطقة القطبية.



إقرأ المزيد