الجزيرة.نت - 12/23/2025 2:42:32 PM - GMT (+3 )
Published On 23/12/2025
|آخر تحديث: 14:29 (توقيت مكة)
شارِكْ
يسود هدوء حذر مدينة حلب شمال سوريا اليوم الثلاثاء، بعد اشتباكات شهدتها أمس الاثنين بين قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث ارتفع عدد ضحايا المواجهات إلى 4 قتلى و9 مصابين.
وبعد إعلان وزارة الدفاع السورية وقسد وقف الهجمات المتبادلة بينهما واجتماع بين ممثلين عن الجانبين، أفاد مراسل الجزيرة بأن هدوءا حذرا يسود مدينة حلب، منذ فجر اليوم، بعد الاشتباكات التي اندلعت أمس بين الجانبين.
وأعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن قيادة أركان الجيش السوري أصدرت أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد في حلب بعد تحييد عددٍ منها، وتضييق بؤرة الاشتباك بعيدا عن الأهالي.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة "إن الجيش العربي السوري وقف اليوم أمام مسؤولياته في حماية الشعب والدفاع عنه، ولم يبدِ أي تحرك لتغيير خطوط السيطرة، بل اكتفى بالرد على مصادر النيران".
وكانت أحياء عدة في مدينة حلب شهدت أمس اعتداءات قسد بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة.
ونقلت (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية قولها، إنها تقف أمام مسؤولياتها في حماية الشعب والدفاع عنه.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين الباب قال، إن الحكومة السورية ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية في مارس/آذارالماضي.
وأكد البابا في لقاء بالجزيرة أن الحكومة تضبط نفسها وتعمل على تغليب الحلول السلمية بعد الاشتباكات الجديدة.
أعداد الضحايامن جانبها أعلنت مديرية صحة حلب اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية أمس إلى 4 قتلى.
ونقلت وقلت "الإخبارية" السورية عن مسؤول المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب منير المحمد "إن حصيلة الشهداء جراء استهداف قسد للأحياء السكنية ارتفعت إلى 4 شهداء و9 مصابين".
وذكرت محافظة حلب أن نائب المحافظ علي حنورة أجرى جولة تفقدية في مشفى الرازي، برفقة مدير صحة حلب وجيه جمعة، للاطّلاع على أوضاع المصابين جراء القصف العشوائي الذي نفّذته قسد.
إعلان
وأصدر الدفاع المدني تقريرا شمل استجابة كوادره خلال عملية اعتداء قسد على أحياء مأهولة بالسكان، أمس الاثنين.
وقال الدفاع المدني في تقريره "إن فرقه أسعفت المصابين وانتشلت الشهداء، إضافة إلى إخلاء المدنيين من مناطق الخطر والتعامل مع الحرائق الناجمة عن القصف، وسط ظروف ميدانية خطرة".
وفرضت قوى الأمن الداخلي، منذ ساعات الفجر، طوقا أمنيا في منطقة الاشتباكات على محور الأشرفية بمدينة حلب، لحماية المدنيين وتأمين مغادرتهم.
وقال مراسل الإخبارية "إن حالة من الهدوء الحذر سادت في محيط منطقة الأشرفية، وسط انتشار مكثف لقوى الأمن الداخلي في المنطقة".
وأشار المراسل إلى أن استهداف الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، مساء أمس أثار حالة من الهلع وأدى إلى نزوح العديد من السكان في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية إلى أماكن أكثر أمانا.
وأكدت وزارة الداخلية أمس"ارتقاء" طفل ووالدته، وإصابة آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، جرّاء القصف العشوائي وعمليات القنص التي ارتكبتها قسد في مناطق مأهولة بالسكان في مدينة حلب.
يوم ثقيلفي غضون ذلك عقد معاون وزير الدفاع للمنطقة الشمالية العميد فهيم عيسى اجتماعا موسعا في منطقة نبع السلام بحضور قائد الفرقة 72 في الجيش السوري العميد عقيل عامر وعدد من الضباط القادة، وبحث الاجتماع آخر التطورات الميدانية وجاهزية وانتشار التشكيلات العسكرية في المنطقة.
وفي منشور له على منصة إكس اليوم، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح "يوم ثقيل مر على مدينة حلب وأهلها راح ضحيته أبرياء في ظل هجمات متكررة من قوات سوريا الديمقراطية وضعت المدنيين في خطر مباشر".
واعتبر أن "القصف الذي استهدف أحياء الجميلية والشيخ طه وما رافقه من إطلاق نار واندلاع حرائق في مناطق سكنية يعكس استخفافا واضحا بحياة المدنيين وأمنهم".
وأضاف "رغم المخاطر العالية قامت فرق الدفاع المدني التابعة للوزارة بالاستجابة الميدانية إلا أنها تعرضت أثناء أداء مهامها الإنسانية لاستهداف مباشر من قوات سوريا الديمقراطية 3 مرات".
كما اعتبر أن "هذه الهجمات تُعدّ انتهاكا خطرا للقانون الدولي الإنساني وعرقلة مباشرة لجهود الإنقاذ وتهديدا جسيما لسلامة العاملين في المجال الإنساني".
وتأتي الاشتباكات بعد تصريحات لوزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في دمشق أمس الاثنين، قال فيها، إن الحكومة السورية لم تلمس إرادة جدية من قوات قسد لتنفيذ اتفاق العاشر من مارس/آذار.
وينص الاتفاق على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك اندماج قوات قسد ضمن الجيش السوري، خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.
كما ينص الاتفاق على بسط سيطرة الدولة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز؛ إضافة إلى عودة المهجَّرين إلى ديارهم، تحت حماية الدولة السورية.
إقرأ المزيد


