إسرائيل تشن غارات عنيفة على جنوب غزة وتنفذ عمليات نسف واسعة لمنازل في خان يونس
جريدة الأنباء الكويتية -

شن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، غارات عنيفة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي وعمليات النسف في مختلف المناطق الشرقية من القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الجمعة إنه قتل فلسطينيين اثنين في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ ما لا يقل عن أربع غارات استهدفت المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي المدينة وجنوبها، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وفي مدينة غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة طالت منازل المواطنين في المناطق الشرقية من المدينة، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت المنطقة ذاتها.

وفي رفح، أطلق الطيران الإسرائيلي نيرانه المكثفة على أحياء المدينة، فيما ركزت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف على ساحل مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن مستشفى العودة في النصيرات بوسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتا» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط مثل قسم الطوارئ.

وقال مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية التي تدير المستشفى أحمد مهنا لوكالة «فرانس برس» إن «معظم الخدمات معلقة موقتا بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات».

وأضاف «يتواصل تقديم الخدمات الحيوية فقط أي أقسام الطوارئ والولادة والأطفال»، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى اضطرت لاستئجار مولد كهربائي لضمان تقديم حد أدنى من الخدمات.

وأوضح أن المستشفى يستهلك عادة يوميا ما بين ألف الى 1200 لتر من الديزل، إلا أن المخزون الحالي لا يتجاوز 800 فقط، وهي كمية غير كافية لاستمرار تشغيل مختلف الأقسام.

وحذر من أن «استمرار أزمة الوقود يهدد بشكل مباشر قدرة المستشفى على تقديم خدماتها الأساسية».

في الأثناء، ذكر إعلام إسرائيلي أن قوات من الجيش بدأت في اقتحام قباطية بجنين، والتي ينحدر منها منفذ عمليتي دهس وطعن أودت بحياة إسرائيليين اثنين وجرح آخرين.

وفي التفاصيل، لقي إسرائيليان مصرعهما واصيب ستة آخرون في ثلاث عمليات طعن ودهس نفذها فلسطيني شمال إسرائيل، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد بقوة.

وجاء في بيان الشرطة الإسرائيلية أن الهجوم في شمال إسرائيل كان سلسلة من الهجمات التي بدأت في مدينة بيسان، حيث تم دهس أحد المارة، ثم طعنت امرأة حتى الموت في حي عين حارود، وفي نهاية المطاف تمكن أحد المارة من تحييد المشتبه به في العفولة.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال منفذ الهجوم بعد إصابته وتم نقله للمستشفى، وأشارت إلى أنه من سكان قباطية في جنين بالضفة الغربية ونجح في التسلل إلى شمال إسرائيل.

من جهته، قال الإسعاف الإسرائيلي إن الهجمات كانت في ثلاثة مواقع مختلفة.

وأمر كاتس الجمعة الجيش بشن عملية في بلدة قباطية بالضفة الغربية المحتلة، والتي يتحدر منها منفذ الهجوم الذي أودى بشخصين في شمال إسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن مكتبه «أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة وفورا ضد قرية قباطية التي خرج منها الإرهابي القاتل، من أجل تحديد مكان كل إرهابي وإحباطه وضرب البنية التحتية الإرهابية في القرية».

بدورها، قالت حركة «حماس» إن الهجوم جاء نتيجة لسياسات القتل والتهجير والاستيطان.



إقرأ المزيد