زيلينسكي يريد "ضمان" قوات أميركية وقصف روسي أوكراني متبادل بالمسيّرات
الجزيرة.نت -

Published On 31/12/2025

|

آخر تحديث: 07:03 (توقيت مكة)

شارِكْ

شنت أوكرانيا أمس الثلاثاء هجوما واسعا بالطائرات المسيرة على العاصمة موسكو ومدن روسية أخرى، تسبب في إصابة شخص وأضرار بالبنية التحتية لميناء مدينة توابسي على البحر الأسود، بالتزامن مع عزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يطرح على واشنطن إمكانية وجود قوات أميركية في بلده كضمانات أمنية.

وقالت السلطات الروسية إن أوكرانيا ‍شنت سلسلة هجمات بطائرات مسيرة أمس الثلاثاء، استهدفت موسكو وأجزاء من غربي روسيا وشبه جزيرة القرم، مما أدى إلى إصابة شخص بالقرب من العاصمة.

وذكرت وزارة الدفاع على تطبيق تليغرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ما مجموعه 27 ‍طائرة أوكرانية مسيّرة خلال 3 ساعات، منها 3 طائرات فوق ‍منطقة موسكو.

وقال أندريه فوروبيوف حاكم منطقة موسكو عبر تطبيق تليغرام إن 21 طائرة أوكرانية مسيّرة أُسقطت خلال اليوم بالمنطقة، وأصيب مدني نتيجة للهجوم.

وفي حادث منفصل، نقلت ‌وكالة الإعلام الروسية عن السلطات المعنية القول إن التيار الكهربائي انقطع في بلدة على مشارف موسكو بعد عطل فني في منشأة إقليمية للطاقة.

تضرر ميناء

وفي السياق، ألحقت طائرات مسيّرة أوكرانية أضرارا بالبنية التحتية لميناء في مدينة توابسي المطلة على البحر الأسود، وبخط لأنابيب الغاز في منطقة سكنية، دون وقوع إصابات، وفقما أفادت إدارة إقليمية روسية اليوم الأربعاء.

وقال مقر العمليات في منطقة كراسنودار، عبر تطبيق تليغرام، إن فرق الطوارئ أُرسلت لإصلاح الأضرار، مشيرا إلى تضرر رصيف الميناء.

ويشكل ‌ميناء توابسي أحد المنافذ الرئيسية الروسية على البحر الأسود للمنتجات النفطية، وترتكز ‌أنشطته على مصفاة توابسي.

وتعرض الميناء ‌والمصفاة مرارا لهجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة خلال الحرب التي شنتها روسيا منذ نحو 4 ‍سنوات، تسببت في اندلاع حرائق وعطّلت العمليات في بعض الأحيان.

إعلان

وفي المقابل، أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمدينة أوديسا الأوكرانية سيرغي ليساك، على تليغرام، بأن 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال، أصيبوا في ضربات روسية على المدينة الليلة الماضية.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليه كيبر، على التطبيق نفسه، إن طائرات مسيّرة استهدفت بنى تحتية سكنية ولوجستية في منطقته، مشيرا إلى أن الضربات ألحقت أضرارا بمبان وتسببت في اندلاع حرائق.

وأصيب في الضربات طفلان يبلغان 8 و14 عاما ورضيع ذو 7 أشهر. وذكر ليساك أن رجلا يبلغ 42 عاما في حالة خطرة.

وفي الأثناء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير ‌زيلينسكي أمس الثلاثاء إن كييف ستناقش مع واشنطن إمكانية وجود قوات أميركية بأوكرانيا في إطار ضمانات أمنية، معتبرا أن ذلك سيعزز الأمن في البلاد بشكل كبير.

حلفاء كييف

وأضاف ‍لوسائل إعلام، في محادثة عبر تطبيق واتساب، أن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب مع روسيا، وأنه مستعد للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي شكل "رغم انعدام الثقة المتبادل".

كما أعلن زيلينسكي أمس عقد اجتماع مع قادة حلفاء كييف في فرنسا الأسبوع المقبل في إطار المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال إن الاجتماع المقرر عقده في السادس من يناير/كانون الثاني المقبل سيسبقه اجتماع آخر في أوكرانيا على مستوى مستشاري الأمن من حلفاء كييف، موضحا أنه قد يعقد في الثالث من يناير/كانون الثاني المقبل.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

وأضاف زيلينسكي أنه بعد الاجتماع في فرنسا، ستُعقد اجتماعات للمستشارين في السابع من يناير/كانون الثاني القادم لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، قبل بدء التحضيرات لاجتماع آخر بين القادة الأوروبيين والأميركيين.

ومن جانبها، قالت روسيا أمس الثلاثاء إنها ستشدد موقفها ‍في التفاوض بعدما اتهمت أوكرانيا بمهاجمة مقر رئاسي في منطقة نوفجورود، الأمر الذي نفته كييف وقالت إنه لا أساس له من الصحة وإنه يهدف لإطالة أمد الصراع.

يذكر أن روسيا تطالب بالسيطرة الكاملة على إقليم دونباس (دونيتسك ولوغانسك اللتان أعلنت فيهما كيانات انفصالية جمهوريتين عام 2014 قبل أن تعترف بهما موسكو ثم تعلن ضمهما لاحقا عام 2022). وتسيطر قواتها على معظم لوغانسك و70% من دونيتسك.

ويقضي مقترح أميركي، ضمن مساعي واشنطن لإنهاء الحرب، بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي تسيطر عليها في دونباس لتصبح منطقة منزوعة السلاح.



إقرأ المزيد