الجزيرة.نت - 12/31/2025 11:13:10 AM - GMT (+3 )
Published On 31/12/2025
|آخر تحديث: 10:44 (توقيت مكة)
شارِكْ
تنضم بلغاريا إلى منطقة اليورو الخميس، لتصبح الدولة الـ21 التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة، وسط ترحيب رسمي ومخاوف شعبية من ارتفاع الأسعار وتفاقم عدم الاستقرار السياسي.
وعند منتصف ليل الأربعاء (22:00 بتوقيت غرينتش)، تودع هذه الدولة الواقعة في البلقان، ويبلغ عدد سكانها 6.4 ملايين نسمة، عملتها الوطنية "ليف" المتداولة منذ أواخر القرن الـ19، وتنتقل رسميا إلى اليورو.
وترى الحكومات المتعاقبة التي دفعت نحو هذا الخيار أن اعتماد اليورو سيقوي اقتصاد أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، ويعمق ارتباطها بأوروبا الغربية، ويوفر لها مظلة إضافية في مواجهة النفوذ الروسي.
لكن البلد المنضم إلى الاتحاد عام 2007، يعيش حالة من عدم الاستقرار بعد احتجاجات واسعة مناهضة للفساد أطاحت مؤخرا بـحكومة ائتلافية محافظة استمرت أقل من عام، مع احتمال تنظيم انتخابات برلمانية جديدة ستكون الثامنة خلال 5 سنوات.
ورغم هذه الأجواء، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته روزن جيليازكوف الثلاثاء إن بلاده "تختتم العام بناتج محلي إجمالي يبلغ 113 مليار يورو ونمو اقتصادي يزيد عن 3%، مما يضعنا بين أفضل 5 دول في الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن التضخم "لا علاقة له باليورو، بل يرتبط بارتفاع القوة الشرائية وباقتصاد أقل فسادا"، على حد تعبيره.
طوابير انتظارومع اقتراب ساعة التحول، تزداد مخاوف البلغاريين من موجة غلاء جديدة، في وقت تشير بيانات المعهد الوطني للإحصاء إلى ارتفاع أسعار الغذاء بنحو 5% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني.
كما حذرت المصارف من احتمال حدوث اضطرابات مؤقتة في عمليات الدفع بالبطاقات والسحب من أجهزة الصراف الآلي ليلة رأس السنة، ودعت السكان إلى حمل السيولة النقدية.
وشوهدت طوابير طويلة أمام البنك الوطني ومكاتب الصرافة في العاصمة صوفيا للحصول على اليورو.
إعلان
وبحسب أحدث استطلاع أجرته وكالة "يوروبارومتر" التابعة للاتحاد الأوروبي، يعارض 49% من البلغاريين اعتماد اليورو.
وتحذر بوريانا ديميتروفا، من معهد "ألفا ريسيرتش" لاستطلاعات الرأي، من أن أي تعثر في عملية الانتقال للعملة الموحدة سيستغل من القوى السياسية المناهضة للاتحاد الأوروبي لتعزيز خطابها.
مع ذلك، يؤكد رئيس الوزراء البلغاري أن "خروج الليف من التداول لن يمر من دون تحديات، لكننا نعول على صبر المواطنين والشركات على حد سواء"، مشددا على أن "اعتماد اليورو سيكون له تأثير إيجابي طويل الأمد على الاقتصاد البلغاري وعلى البيئة التي تتطور فيها البلاد".
وكانت كرواتيا آخر دولة انضمت إلى منطقة اليورو عام 2023، في حين طرحت العملة الموحدة رسميا في الأول من يناير/كانون الثاني 2002 في 12 دولة أوروبية.
إقرأ المزيد


