جريدة الرياض - 4/4/2025 2:30:49 AM - GMT (+3 )

تبدأ عدة جهات معنية، منها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والشركة السعودية للكهرباء، وشرطة العاصمة المقدسة، وأمانة العاصمة المقدسة، وشركة المياه الوطنية، والاتصالات السعودية، في إجراءات فصل خدمات الماء والاتصالات والكهرباء، عن آلاف العقارات العشوائية، في حارة يمن، وجرهم، وخزاعة، والمواركة، التي تقع على مساحة كبيرة في الجهة الجنوبية الغربية من المنطقة المركزية، وتحديداً بين طريق الأمير محمد بن سلمان والدائري الثاني وطريق الدائري الثاني (عمر بن الخطاب رضى الله عنه) وطريق المدينة المنورة الجديد. من جهة أخرى كشفت جولة «الرياض»، بدء نشاط سوق سيارات نقل الأثاث والأجهزة الكهربائية والمنزلية، حيث تحرك السكان لمغادرة المواقع المقرر إزالتها. ووقفاً لجولات «الرياض»، على عدة مواقع في تلك الحارات، فإن نسبة السعوديين من سكان تلك العقارات، لا تتجاوز 10 % مقابل الجاليات الأفريقية والبرماوية والبنجالية، التي تعتبر الأكثر حضوراً. جولة «الرياض» كشفت أن الحارات المقر إزالتها شبه خالية من المرافق الحكومية (مراكز صحية، مدارس، أمنية، مكاتب خدمات بلدية) نظراً لتكدس العقارات وتلاصقها، على سفوح جبال عالية. من جانبه قال إبراهيم الحارث «عقاري» إن تسوير الأحياء العشوائية في حارة يمن وخزاعة والمواركة، قبل إزالتها بالأسوار الحديدية، هو جزء من الإجراءات الأمنية، التنظيمية، التي تتبعها الجهات المعنية مثل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وشرطة العاصمة المقدسة وبقية الجهات ذات الشأن، بهدف منع التعديات، على عقارات البيوت والعمائر المزالة، من مواد بناء وأثاث، وكابلات، وأدوات كهرباء وسباكة، مع منع دخول أو إقامة أشخاص مجهولين، في تلك الأحياء، إضافة إلى أنه يعتبر تأميناً لتلك المواقع، قبل عمليات الإزالة، لتجنب أي مخاطر قد تنجم عن أعمال الهدم، مثل تساقط الأنقاض أو تأثيرها على المناطق المجاورة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وبين الحارثي أن تسوير المواقع حول العقارات المقر إزالتها هو تسهيل على الجهات المسؤولة من مقاولي الهدم والقطع الصخري ونقل المخلفات، لتنفيذ عمليات الإزالة بشكل منظم، وإعداد الموقع لمشاريع التطوير العمراني التي تكون عادةً جزءًا من خطط تحسين المدن، كما يعتبر التسوير أشبه بإعلان للسكان لتسهيل إجراءات التعويض، مما يمنح السكان الوقت لإنهاء إجراءات التعويض أو البحث عن مساكن بديلة، إضافة إلى أنه يعتبر نوعاً من الحفاظ على الصحة والبيئة لتلك الأحياء العشوائية التي تعاني من مشكلات بيئية وصحية، مثل ضعف البنية التحتية وانتشار المخلفات، فتسويرها يحد من تفاقم هذه المشكلات خلال فترة الإزالة.
إقرأ المزيد