جريدة الأنباء الكويتية - 11/23/2025 6:00:08 PM - GMT (+3 )
نظمت وزارة النفط ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية الكويتية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، صباح اليوم ورشة عمل خليجية بعنوان تعزيز الرسالة الخليجية في قضايا الطاقة والمناخ، وذلك بحضور وزير النفط طارق الرومي.
وفي هذا السياق، أعرب وزير النفط طارق الرومي، عن بالغ اعتزازه بانعقاد هذه الورشة الخليجية في الكويت، مؤكدا أن نجاحها يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة النفط ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي في الإعداد والتنظيم، وما يتحلى به فريق العمل من مهنية والتزام.
وأشاد الرومي بما شهده البرنامج من مداخلات نوعية ومحتوى علمي ثري يرسخ مكانة دول مجلس التعاون كمحور رئيسي في صياغة الخطاب المرتبط بالطاقة والمناخ، مؤكدا دعم وزارة النفط الكامل لمثل هذه المبادرات التي تعزز حضور الكويت خليجيا ودوليا وتدفع نحو تطوير منظومة العمل المشترك في قضايا الطاقة.
وفي بداية ورشة العمل، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي السفير ناصر الصبيح: «يسعدني، باسم المعهد، أن أرحب بكم بهذا الورشة الخليجية المهمة، والتي ترمي إلى تعزيز الرسالة الخليجية في قضايا الطاقة والمناخ بالتعاون مع وزارة النفط في الكويت، وبمشاركة نخبة رفيعة من المختصين في دول مجلس التعاون والأمانة العامة».
وأضاف قائلا: «تنعقد ورشتنا اليوم في ظل واقع دولي يشهد تحديات متزايدة على الدول المنتجة للنفط والغاز، ويزيدها تعقيدا التحولات العالمية العميقة في ملف الطاقة والمناخ، حيث تتعرض لضغوط متنامية واتهامات غير منصفة في إطار النقاشات المناخية الدولية».
وأوضح أن ورشة العمل تتناول جلستين حواريتين رئيسيتين: الأولى تعنى بدور الإعلام الخليجي في تشكيل الخطاب المتعلق بالطاقة والمناخ، وبكيفية مواجهة التحديات الإعلامية الدولية بطرح مهني وموثوق، والثانية تركز على الوعي المجتمعي، وإشراك المجتمع في فهم تعقيدات قضايا الطاقة والمناخ، وشرح دور دول الخليج كجزء من الحل العالمي.
وشدد الصبيح على أن دول المصدرة للنفط والغاز لم تكن يوما جزءا من المشكلة، بل هي اليوم جزء أساسي من الحل، بما تملكه من استثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتقنيات منخفضة الكربون، وبما تقدمه من مبادرات إقليمية ودولية داعمة لجهود مكافحة التغير المناخي والتنمية.
من جانبه، قال وكيل وزارة النفط الشيخ د. نمر الصباح في كلمة ترحيبية ان ورشة العمل تحمل في طياتها أهمية استثنائية في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها أسواق الطاقة العالمية، وما تشهده من تحديات وتقلبات تستدعي من دولنا الخليجية مزيدا من التنسيق وتوحيد الرؤى لضمان وصول رسالتنا المشتركة إلى المجتمع الدولي بوضوح ومسؤولية أكبر.
وتوجه الصباح بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة النفط ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي على الجهود المرموقة التي بذلوها في تنظيم هذا الحدث، كما توجه بالشكر إلى نخبة المتحدثين من الكويت ودول مجلس التعاون، والمنظمات الخليجية والإقليمية المشاركة، على حرصهم على دعم هذا الجهد المهني المشترك.
وأضاف قائلا: «يمثل الإعلام ركنا أساسيا بإبراز مواقف دول مجلس التعاون تجاه التحديات والفرص في قطاع الطاقة، ويشكل جسرا لشرح حقائق السياسات الخليجية التي تقوم على مبدأ التوازن بين أمن الطاقة وحماية البيئة، وفي ظل التغيرات العالمية المتسارعة، لاسيما بقضايا المناخ والانتقال العادل للطاقة، تبرز أهمية امتلاك أدوات فاعلة لصياغة رسالة خليجية مشتركة».
بدورها، أكدت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام البترولي في وزارة النفط، الشيخة تماضر الخالد، على أن تنظيم ورشة العمل الخليجية يأتي ترجمة مباشرة لالتزام دولة الكويت بتطوير الخطاب الإعلامي المتخصص في قضايا الطاقة والمناخ، وتعزيز حضور دول مجلس التعاون في المشهد المعرفي العالمي المتعلق بالطاقة.
وقالت إن استضافة هذه الفعالية، التي جاءت بتنظيم مشترك بين وزارة النفط ومعهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي، تجسد رؤية مشتركة تدرك أهمية بناء قدرات وطنية قادرة على مواكبة التحولات العميقة التي تشهدها الصناعة النفطية وملف المناخ على حد سواء.
وأضافت الخالد أن فكرة عقد ورشة متخصصة لغير الإعلاميين انطلقت من دولة الكويت خلال اجتماع وكلاء وزارات البترول في دول الخليج، بعد إدراك الحاجة المتزايدة إلى صياغة خطاب مهني يستند إلى المعرفة العلمية والقراءة الموضوعية لقضايا الطاقة.
وأوضحت أن هذه المبادرة جاءت استجابة للتحديات التي تواجه دول المجلس بالتعامل مع الخطاب الدولي المتسارع حول التحول الطاقي، ما يتطلب إعداد كوادر قطاع النفط والغاز على مستوى مهارات التواصل والتحليل الإعلامي، بما يمكنهم من تقديم رواية دقيقة وشفافة تعكس واقع الجهود الخليجية في مجالات الاستدامة وخفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استغلال الموارد.
إقرأ المزيد


