جريدة الرياض - 11/27/2025 4:07:42 AM - GMT (+3 )
قالت مصادر في الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للرياض إن الهيئة تعمل على تجهيز إجراءات ستة مواقع تاريخية بأم القرى أمام شركات ومؤسسات القطاع الخاص الفندقي والسياحي والعقاري.
وبينت المصادر أن من تلك المواقع القصور الملكية الواقعة بحي المعابدة كفرص استثمارية أمام شركات القطاع، وأطلعت الرياض على مجمل الفرص التي يجري تجهيزها أمام المستثمرين، وهي قصر الملك عبدالعزيز التاريخي وقصر الملك فيصل وقصر الملك سعود المقابل لمقر وزارة المالية والمجاور لمبنى امانة العاصمة المقدسة، وتمثل هذه الفرص وفقاً للمصادر جزء من مجموعة الفرص التاريخية والإثرائية بمكة المكرمة. المصادر ذاتها أوضحت أن من بين الفرص المطروحة موقع بئر طوى التاريخي بحي جرول، وسوق ذي المجاز وموقع الحديبية على طريق جدة مكة القديم بضاحية الشميسي.
الهيئة أوضحت أن الهدف تحقيق التكامل لتلك المواقع مع المشروعات الكبرى المنفذة في المنطقة المركزية وبقية المواقع ولرفع جودة الحياة للمعتمرين والحجاج والمواطنين والمقيمين، ولتنمية اقتصاد مدينة مكة المكرمة.
ويعتبر موقع القصور الملكية في قلب مكة المكرمة بموقع استثماري استراتيجي مميز بين مركزية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فهو على بُعد 2كم من المسجد الحرام، ومتاخم لأفضل الأحياء الفندقية بمكة المكرمة وهي أحياء المعابدة والروضة والششة والعزيزية.
وقال سعد بن ناصر السبيعي من سكان حي المعابدة للرياض أن القصور الملكية كانت المقر الأساسي لملوك الدولة السعودية الثالثة ووجهة حكومية لضيافة ضيوف الدولة الذين يقدمون إلى ملوك الدولة ولأداء مناسك الحج والعمرة، وأضاف " وقد شاهدت الملك عبدالعزيز عدة مرات أثناء مرور موكبه، فيما شهد القصر استقبال شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1968م الموافق 1388هـ كما شهد القصر احتضان مناسبات ومؤتمرات دولية على مستوى العالمين العربي و الإسلامي.
وتأتي هذه الخطوة من الهيئة الملكية في ظل النجاحات الكبيرة التي حققتها استثمارات المواقع التاريخية في مكة المكرمة وأصبحت وجهات ثقافية وسياحية ليس للحجاج والمعتمرين فحسب بل للمواطنين والمقيمين في مكة المكرمة وبقية مدن المملكة، مثل مركز حراء الثقافي، ومركز جبل ثور.
مصادر متخصصة في الارشاد السياحي أوضحت للرياض أن هذا الاتجاه من شانه رفع القيمة السوقية للعقارات والمواقع التاريخية والقريبة منها، وتحقيق الاستدامة لها، تحفيز لاستثمارات القطاع الخاص، وتعزيز قوية لهوية أم القرى ودعم لقيمتها التاريخية والتراثية، فضلاً عن دوره في توفير الوظائف في قطاعات النقل والإرشاد السياحي، والضيافة وإدارة المحلات التجارية والمواقع، الأمن، والصيانة.
إقرأ المزيد


