منتجات بعائدات قياسية ملائمة للأسر المنتجة بأسواق مكة والمدينة
جريدة الرياض -

تصدرت مبيعات الملابس الوطنية، الجاهزة للرجال، والأطفال، و"الطواقي" وملابس الصلاة والعباءات النسائية، أسواق الجملة والتجزئة، المرتبطة بالحجاج والمعتمرين، وسط نمو تدرجي للمبيعات ارتبط بمعدلات تدفق المعتمرين مع إطلالة شهر رجب إلى موسم رمضان المقبل، مما يعجل بدخول الأسر المنتجة الوطنية، لاستثمار السوق المتجدد، بفعل قوافل شركات العمرة والحج طوال العام، مما يزداد الطلب على منافذ التجزئة لتلك البضائع في مكة والمدينة بنحو 35% قياساً ببقية أيام العام.

"الرياض" ومن داخل سوق الجملة بحي الكعكية جنوبي مكة المكرمة رصدت تفوق محلات بيع الملابس الجاهزة، وتحديداً المستوردة وملابس النساء الخاصة بالصلاة، والكوافي بنسبة 40% مقابل بقية الأنشطة التجارية.

المسح الميداني للرياض في ثلاثة مراكز بمكة المكرمة، ارتبطت بالمعتمرين والحجاج بنسبة 90% أظهرت تغذية منتجات محلية للعمالة الوافدة لمنافذ البيع وأغلبها ملابس رجالية ونسائية وطواقي وشراشف للصلاة بخامات رخيصة وأسعار متدنية، وتغليف تقليدي.

مشاهدات عرض الزي السعودي الجاهز، بألوانه المتعددة وخاماته ذات السعر المنخفض، والملابس النسائية الشعبية، وملابس أداء الصلاة، ظاهرة بجلاء على واجهات المحلات التجارية، ونحن نجوب تلك المراكز، وسط تغذية مستمرة للمحلات من موزعي الجملة، ومندوبي مشتريات المحلات ذاتها.

عباس حفيظ "معتمر آسيوي" لخص الأسباب التي تدفعه لشراء هدايا العمرة من أسواق مكة بأنها تجمع عدة مزايا فريدة ولا يمكن أن تتوفر كهدية في أي مدن من مدن العالم، ومنها تهافت المجتمع المسلم في قارات العالم، والقيمة الوجدانية البارزة والمعنوية، والأصالة المعمقة، كونها من بلد يعتبر مهبط كتاب الله ومنطلق الدين، وتحمل هوية ورمزية عن المملكة التي تعتبر قلب العالم ووجهة أمة المليار في كل قارات العالم.

"جولة الرياض" كشفت عن خلو أسواق الجملة من منافذ بيع نظامية داخل أسواق الجملة للأسر السعودية المنتجة، مع وجود تنوع كبير للمعروض، من الكوافي، والعباءات والملابس النسائية وملابس الصلاة بألوان وأشكال ومقاسات مختلفة مما سهل الاختيار.

وحسب تقديرات مراقبين لـ"الرياض" فإن حجم سوق الملابس الوطنية وعباءات الصلاة والكوافي وثياب الأطفال بمكة وحدها يلامس أرقاما مليارية.

وترى وجدان بسيوني "مترددة" أن أسواق الجملة المرتبطة بالعمرة تتسم بأنها خارج الاهتمام بتنظيم المعارض الموسمية والمهرجانات المصاحبة، لانشغالها الدائم، مما يستوجب فتح المنافذ أمام الأسر المنتجة بمعارض قريبة من مساكن المعتمرين وأسواق الجملة، التعزيزات الاجتماعية بقوالبها المتعددة، والدعم الإعلامي بقنواته ومنصاته، لكسر احتكار هيمنة العمالة الوافدة، بدت لـ"الرياض" أنها متدنية ولا ترتقي لسقف طموحات عال، يحقق استحواذ الأسر السعودية المنتجة، على مفاصل تلك الأسواق.

كيف تتوقع آثار تدخل الجمعيات التعاونية، الغرف التجارية، ومؤسسات القطاع الخاص، لدعم الأسر السعودية في سوق هدايا العمرة والحج؟ أسئلة تناثرت مفرداتها أمامنا ونحن نرصد قرابة 500 محل تجاري في ثلاثة أسواق للمعتمرين والحجاج بمكة وحدها.

ملامح تمكين الأسر السعودية المنتجة لتحقيق الاستدامة وخلق تنافسية مهنية ونمو لافت، تكاد تكون مساحتها ضيقة، في الأسواق ذاتها، ونحن نتجول بين أروقتها وممراتها.

ارتفاع الطلب يحقق عوائد للاستثمارات الصغيرة في مجال الملابس


إقرأ المزيد