يواصل النجم السعودي الشاب، مصعب الجوير، إثبات نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم السعودية، بعدما أصبح أحد الأعمدة الأساسية لنادي الشباب هذا الموسم، رغم أنه لا يزال في بداية مشواره الاحترافي، إلا أن اللاعب الذي انتقل إلى الشباب على سبيل الإعارة من الهلال، نجح في تقديم مستويات مبهرة جعلته محط أنظار الجماهير والنقاد، كما فرض نفسه خيارًا أساسيًا في قائمة المنتخب السعودي الأول.

• رحلة التطور

بدأ مصعب الجوير مسيرته في الفئات السنية لنادي الهلال، حيث لفت الأنظار بمهاراته الفنية العالية وقدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وسرعان ما صعد للفريق الأول، وشارك في العديد من المباريات، قبل أن تقرر الإدارة إعارته إلى نادي الشباب من أجل منحه فرصة لعب أكبر وتطوير مستواه، هذا القرار كان نقطة تحول في مسيرة الجوير، حيث نجح في إثبات نفسه كلاعب مؤثر في خط الوسط، وأصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الشباب رغم صغر سنة إلا أنه كسب الخانة واستطاع توفير خانة أجنبي إضافية لناديه منذ انطلاق الموسم الحالي، وخلال مشاركاته مع الفريق، قدم أداءً لافتًا يعكس مدى تطوره السريع، حيث ساهم في تسجيل وصناعة العديد من الأهداف، إلى جانب قدرته على التحكم بالكرة تحت الضغط وصناعة اللعب بطريقة ذكية.

• أرقام تعكس التألق

لم يكن تألق الجوير مجرد انطباع أو رأي، بل أثبتته الأرقام والإحصائيات التي سجلها هذا الموسم مع الشباب. فقد لعب 27 مباراة في مختلف البطولات، استطاع من خلالها أن يسجل 4 أهداف كما قدم 8 تمريرات حاسمة للفريق، ليصبح مجموع مساهماته الهجومية 12 هدفاً.

كما تميز بقدرته الفائقة على صناعة الفرص لزملائه، حيث يُعد من أكثر اللاعبين تقديمًا للتمريرات المفتاحية في الدوري، بمتوسط 1.45 تمريرة مفتاحية في المباراة الواحدة، وهو رقم يضعه بين أفضل المواهب الصاعدة على مستوى العالم في هذا الجانب.

• نجم المنتخب

لم يقتصر التألق على مستوى الأندية، بل امتد إلى المنتخب السعودي الأول، حيث بات الجوير خيارًا أساسيًا في تشكيلة الأخضر بفضل أدائه اللافت مع الشباب، وبالرغم من المنافسة الشديدة التي يشهدها خط الوسط في المنتخب السعودي، إلا أن الجوير استطاع أن يحجز مكانه بفضل رؤيته المميزة للملعب، وقدرته على التحكم في مجريات المباراة، وهو ما جعله أحد أكثر اللاعبين الشباب اعتمادًا عليه من قبل الجهاز الفني للمنتخب.

• جوائز وتقدير مستحق

بفضل أدائه المميز، حصل الجوير على جائزة أفضل لاعب واعد في دوري روشن لأكثر من مرة، كان آخرها في مارس 2025، ليصبح اللاعب الوحيد الذي يحصد هذه الجائزة ست مرات متتالية، هذا الإنجاز يعكس مدى التطور الذي شهده اللاعب خلال الأشهر الماضية، ويؤكد أنه يسير على الطريق الصحيح ليصبح أحد نجوم الكرة السعودية في المستقبل.

• مستقبل مشرق

تألق مصعب الجوير لم يمر دون أن يلفت انتباه الأندية الأخرى، سواء داخل المملكة أو خارجها، فقد بدأت بعض الفرق الأوروبية في متابعة اللاعب عن قرب، وسط توقعات بأن يكون أحد الأسماء المرشحة لخوض تجربة احترافية في أوروبا خلال السنوات المقبلة.

أما على الصعيد المحلي، فقد دخلت أندية مثل الأهلي والاتفاق والقادسية في مفاوضات لاستقطاب اللاعب، إلا أن مستقبله لا يزال مرتبطًا بقرار نادي الهلال، الذي يملك عقده حتى عام 2025.

• نجم قادم بقوة

يعتبر مصعب الجوير واحدًا من أبرز المواهب التي أفرزتها كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة، حيث يجمع بين المهارة، الذكاء التكتيكي، والقدرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة، مع استمرار تطوره وتألقه، يبدو أن اللاعب في طريقه ليكون إحدى الركائز الأساسية في مستقبل الكرة السعودية، سواء مع الهلال أو عبر تجربة احترافية خارجية قد تفتح له آفاقًا جديدة في مسيرته الكروية.